صيدلية الخراب... بقلم فاطمة شاوتي. / المغرب

_ هل يصلح العطار ماافسد

الدهر... ؟
دواء في دمي
يسألني :
متى كان لقشور المانجا
أن تحول قردا
إلى مروض أفاعي... ؟

_ صداع نصفي يقصف الجبهات...
جبهتي تتقصف
في مصفاة دياليز حمقاء...
أخطأت رقمي فخلطت العينات...

_ في الصف ينتظر أوعيته...
شهيد...
من أطباء بلا حدود
يقطرون الأنيميا في أكياس زبالة
مد ذراعه لتطهير دمه+o
من الوطن...
ومن ذكرياته...

_ أين أنا...؟
أين وجهي... ؟
أقطب جرحا من ضحكة
إخترقتها رصاصة ...
قال الصيدلي المختص :
مايتردد داخلك
ليس سوى صدى الكسور...

_ المسؤولة عن قسم التجميل...
قدمت واقيا لترطيب البشرة
كي تنزلق الموت...
وكريمات لتخفيف الطفح
من الجيوب الأنفية...
بسبب طلقة
عليها ألا تقشر جلد إمرأة
صنعته جراحة تقويمية
لتواجه حربا أخرى...

_ دماغي مكتظ بصور تنتظر...
حصتها من العلاج...
كتف ملففة في جبيرة
تقدم تحية العلم...
وذراع تحمل جريحا
يعاني هشاشة الصراخ...
مطلوب منه نشيد وطني
ولا من يرمم ضحكة الصبر...

_ طفلة أسندت معصميها...
على كتف النار...
قدماها تمسكان أخاها
تعوي في قفصه الصدري...
مخلفات الكيمياء...
كان أحد الباحثين يجرب
مادة الزئبق
للقضاء على البعوض والبق ...

_ وفي ركن من المختبر..
طفلة تستعد لحصة سونا
تسترجع طراوة جلدها ...
ساح في دم سائق
دهسته دبابة...
وهو يكلم دفتر تاريخها
في محفظتها
كان jps إلى مدرستها...

_ ماريونيت تصلح شعرا...
قصفته مكواة
قبل أن تعرض شبحا ملونا
على شاشة الموتى...
قسطت الأنوريكسيا جمالها
حد الصفر...
تحاول أن تتحول روبوتا
يقصف الكمبيوتر...

_ في الخريطة غارات محتملة...
على قناصة السطوح
يمثلها أطفال...
تحولوا روشتة
ضدثاني أوكسيد كربون...
كي لاتصاب الجماجم
بعدوى الربو...
وتعلق الحرب في حلق مقبرة
أنهت مهمة الدمار على أحسن وجه
كثاني صفقة للقرن...

هوامش : الأنيميا = فقر الدم
الأنوريكسيا = مرض ينتج
عن حمية خطيرة
تؤدي إلى الموت..