تسعة أشهر خبأتك في جوفي..سوسن محمد نوري / الجزائر

 تسعة أشهر خبأتك في جوفي

وخبأت معك تمائم تحميك 

أدعية بأن تكون بارا ،صالحا 

بأن تغيّر هندسة الأشكال في وجهي

و تعدل القوس المقلوب

بأن تغسل الملح المكدس على صوري

أدعية بأن تحفظ سورة الإسراء 

أن تكون طفلا خارقا

وديعا معا

أمسح بقبلة بقايا الشوكولا على شفاهك

 أثبت شعرك لليمين كبطل فلم عربي 

كان له (بورتريه) على باب خزانتي

أحكي لك قصة قبل النوم

وفخذي وسادتك

 سأبدل اسمي فيها باسم أخرى

و أبدل اسمك  بآخر من مجرة بعيدة

 أتعثر بصمتك

فتغلبني تنهيدتي

كنت سأرمي لك طعما مغريا

مقابل اعتراف صريح أو ضمني حتى

عمّا يحويه الصندوق الأسود داخلك

كأن تخبرني أيّنا أشهى

الحورية التي أهداك ربّك يوم كنت زاهدا

أم المجنونة التي زهدت في الدنيا لأجلك

سأفهم من مراوغتك أنك أحببتها أكثر 

أشتعل غضبا

 قد أنعتك بالكاذب 

الخائن والمنافق

أغادرك دقائق 

أبعد عنك ذراعا او اثنين 

 فأشتعل شوقا إليك

كما في كل شجاراتنا أزداد لهفة 

وآتيك جسورا

راضخة

دعوت وأنت مخبأ في جوفي

 بأن تكون ديواني البكر

كما دعوت كثيرا أن أنسى

بأنّي عاقر


سوسن نوري



تسعة أشهر خبأتك في جوفي..سوسن محمد نوري / الجزائر Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 18 مارس Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.