نثرت نظرات عينيك المبرعمة .....آمال محمود/ سوريا



نثرت نظرات عينيك المبرعمة ..
على سطح قلبي
فأينعت من بين كفي فقط
الأشواك !

رحماك يا حبيبي ..
يا من تبجحت بمعرفتك من أين
يؤكل قلبي ؟
لقد بالغت بنهش مشاعري
حد أن استحلت إلى امرأة
بجسد من رخام
يلهو بثوبي الحجري حزنك
ضاحكا متكئا على بقاياي !

لم يتبق في عالمي ..
سواك
أدنو
أبتعد
أترنح
كفزاعة في أرض قاحلة
لا تخافوني
فكل الطيور النافقة المترامية
على امتداد حزني
أصدقاء لي
كانوا يربتون على كتفي المحروقتين
بمناقيرهم المتكسرة
كما أني مازلت أستضيف الشمس
في حدائقي المهجورة
و أحتفظ بلونها
في خصلات شعري الغجري !

لم لا تطلق سراح اسمي ؟
الغافي على شفتيك
رده لي
أحتاجه
ليشغل السطر الأول في صفحة الوفيات
قيل أن هذا الفراغ
كان مخصصا لامرأة قتلها حبيبها
بدم متجمد بنفسجي
و فر ناجيا
إلى ما قبل القبلة الأولى !

أصرخ ..
أنا الآن أصرخ
أقف قبالة الجدار عينه
أقص عليه حكايات أعوامنا الستة
يتأوه
يختنق
يتشقق
ينهال علي
يحتضنني بذرات ترابه الرمادية
لا بأس
سنغفو على أوراق قصائدي
إلى أن ينهمر صباح فات ميعاده !
نثرت نظرات عينيك المبرعمة .....آمال محمود/ سوريا Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 20 أغسطس Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.