وصفة للتائهين بقلم ناريمان حسن الأردن
بالقليل الذي يعتملُ بي
أستطعت أن أواكب الضوضاء
أن أغني بصوتٍ خفيض
على القمةِ
لم يسألني أحد فيما أفعله
فلقد تضاربت الظنون في محياهم
وقالوا عني
ماليس بي…
ركبوا الأحرف
الأرقام
قهقهوا عاليًا
الذئب المتوحش الذي في داخلهم
قضم الرهافة
التي جلبتها من حيواتي السابقة
أصبحتُ لا أتحدث شعراً
ولا أستخدم ذراعاي لأحتضان أحد
ولم تعد دموعي تتطاير
تضامنًا مع أحد
عرفتُ طريقي إلى الفوضى
خرجتُ محصنة بذاكرة الحر
الطليق
بروح اللامبالي
الذي بترت شجرة العائلة لديه
بأصابع الغربة
لرجل يتجرع غربته في كأس
نبيذ
رصدت كل الثوابت
تعلمتُ قتل الأرواح على الأرصفة
أن أقتلع الأشجار
من الجذور
والتلذذ بالعذابات، والقلوب الكسيرة
في عامي الواحد والعشرون
أنزلقت قناعاتي إلى الهاوية
وبقيت البقايا فقط
على الورق
فيما مضى ..
كنتُ يقظة
كان صدري مسكن للمهاجرين
والمتألمين
أحببتُ من في الخارج
أكثر من المسكين المسجون
في زنزانة الداخلِ
شكلي
لوني
لحمي
باهت تمامًا من اي هبة للحياة
سوف أدعوا الموسيقى إلي
لأرقص التانغو!
الوحدة في الأوان الأخيرة
أعطتني وصفةٍ مخصصة
للتائهين .
وصفة للتائهين بقلم ناريمان حسن الأردن
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
12 أغسطس
Rating:
ليست هناك تعليقات: