ركبتي الثالثة بقلم ديما شيخ سوريا
على ركبتي الثالثة الصمت يجثو
ك إله حرب خانته الرصاصة
ف أمسى جثة بين راحتي القصيدة
تهجوه ك أسراب من جراد تنهش ربيع الضوء
و على كاهل الليل مطر ساذج
يلعق خاصرة النزوة
ك نزف غامق الصوت
يرتل أعياد الوداع
و في زاوية الروح مقهى خاوي المذاق
يحاصر عمري سماء و ماء
ف كيف المسار إلى الأمس ؟
أ هل لل وقت خرم نجاة ؟
أقول لل صدى و يبقى التيه يلوك عقلي
ك مروحة حمقاء تعوي في رأس المكان
لم أعد إلي بعد منذ غزوة العصافير و نهيق الأغصان
فتاتي بات طعما في حلق السمك
ك حكمة عمياء تنقش وصاياه على جلد النسيان
ك سؤال عابر في سرير الفراغ
يضاجع شمعة حدباء
الضوء في حداد عليي
و هو يغزل من أنفاس الياسمين كفنا
يليق ب نباح رحيلي
نعم أيا أبتي
أمسيت وحدي لا شريك لي
لا شيء يقض سكون الملح
و لا يثير شهوة الجرح في البكاء
فقط أنا و أنا في مؤخرة جمجمتي
تراقصنا شمعة شمطاء
تقرأ لنا تراتيل عزلة زرقاء
ل أسأل بعد أربعين غرقا
أ هل أنا أنا ذات مخاض ؟
ربما كان السطر جوابا ك نقطة لامنتهية
ل يعلن نفوق جثثي في بئر الصلاة
و صهيل الغبار يتدفق في نهر الأمس
ك ملامح قلقة تتكاثر على قلبي
ركبتي الثالثة بقلم ديما شيخ سوريا
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
02 أغسطس
Rating:
ليست هناك تعليقات: