كل ما نفعله هو أننا نُفسد النص بقلم منال أحمد البحرين

أخبرني
كيف سقطنا من بساطتنا
وصرنا نفكر في اللامعنى الخاص بنا
حيثُ كنتُ امرأة من الجانب الآخر
وكنتَ من الذين لا يتوقفون حتى نحبهم،
وما أن نفعل..حتى يرحلون.
لربما فكرت
بأني من هواة التهام الأرواح
أو من اللاتي يبتلعن مزحة الحب كلقمة صغيرة .
لكنني لست إلا ممن فعلن القليل من كل شيء
لأنهن لا يملكن إلا يد واحدة،
من يردن أن تظل الأحلام بين أهدابهن
كي يشعرن أنهن أسعد قليلاً..
سأخبرك سراً ،
كنتُ أجمع تلك الأكاذيب
في سلة صمتي
وأصنع منها سلطة لذيذة
أتبلها بالأغاني الحامضة
وملح الحب المؤذي،
أواسي نفسي فأحاول تصور
كم تبذل من جهد
وأنت تخيط كل تلك الوجوه
وكم تتدرب على ارتداءها أمامي
وكنت بمنتهى الصدق أتدربُ على تصديقك.
كان جميلاً أنك لم تنسَ أن تكون طفلاً
لكن من السيء أنك نسيت كيف تصبح رجلاً،
دائما تريد شيئاً
وباعتقادٍ أناني،
أن غريباً ما لديه الشيء الوحيد
الذي لا يوجد في من تحب،
تترك خلفك كل شيء وتمضي
تمضي إليه .. ولن تجده
وربما لن تحبه لو كان ذاك الشيء فيه.
ذاك يُشبه
عندما نكتب نصاً
لكننا نجهل متى نتوقف.
لأننا لم ندرك أين تكون النهاية،
فنستمر في محاولة الوصول لواحدة مثالية
لكن ..كل ما نفعله هو أننا نُفسد النص.