هذه ليلتي بقلم جمال النايف سوريا
الساعة الواحدة والربع بعد منتصف الليل
ليس من عادة الكهرباء الإنقطاع في هذا الوقت المتأخر
وأنا الذي أعتدت على الهواء البارد في ليالي الصيف المملة نوعا ما...
كل الأصدقاء غادروني في هذه اللحظات..
القمر يزداد جماله أكثر حين أراقبه رغما عني
فالكهرباء لم تسر في عروق الأسلاك بعد...
لذا أنا هنا أراقب ملامح وجهك في صفحة القمر
تغازلني نجمة قطبية وأخرى في وسط السماء
لكنني منشغل بنور آخر..لايشبه النجوم..
تموء قطة البيت فجأة ربما تتساءل هي عن ذات السبب
الذي غيب الكهرباء في هذا الوقت..
تجاهلتها وأنا أفكر في أيامنا البعيدة في القرى المتناثرة هناك
كيف كنا نقضي الليالي الطويلة بدون هذا العصب المفيد ألا وهو الكهرباء ؟؟!!
نباح كلاب قادم من النهر
وأصوات بعض الأشخاص نقر أقدامهم وهمهاتهم ترسل لي إشارات مختلفة ...ربما جنود عادوا من نوبات حرسهم أو ربما عمال الأفران شرعوا بتجهيز أفرانهم للخبز
لا أدري....القمر يقترب ليختفي خلف شجرة في فناء الدار
فتحجبه ليزداد الظلام أكثر وأكثر...
فأغمض عيني متجاهلا كل الظلام وأستمتع بنسمة صيفية منعشة...
وهذا مايوحي باقتراب أيلول...
لا شيء يغزوني الآن سوى ضجيج مولدات كهربائية
يزعجني فأنكب على وساتي الريش
صنعتها لي أمي منذ زمن بعيد..
اقتربت الساعة من الثانية بعد منتصف الليل
والكثير من المخلوقات نائمة
عدا ألف نوع من الزواحف وذوات قرون الإستشعار المكروهة
لا أدري ربما سأطوي صفحة هذه الليلة لأغفو قليلا...
ولكن الشمس مازالت بعيدة ، قد أستفيد من الوقت المتبقي
لعلي أغفو وأحلم بليال أكثر نورا من ليلتي هذه..
ليس من عادة الكهرباء الإنقطاع في هذا الوقت المتأخر
وأنا الذي أعتدت على الهواء البارد في ليالي الصيف المملة نوعا ما...
كل الأصدقاء غادروني في هذه اللحظات..
القمر يزداد جماله أكثر حين أراقبه رغما عني
فالكهرباء لم تسر في عروق الأسلاك بعد...
لذا أنا هنا أراقب ملامح وجهك في صفحة القمر
تغازلني نجمة قطبية وأخرى في وسط السماء
لكنني منشغل بنور آخر..لايشبه النجوم..
تموء قطة البيت فجأة ربما تتساءل هي عن ذات السبب
الذي غيب الكهرباء في هذا الوقت..
تجاهلتها وأنا أفكر في أيامنا البعيدة في القرى المتناثرة هناك
كيف كنا نقضي الليالي الطويلة بدون هذا العصب المفيد ألا وهو الكهرباء ؟؟!!
نباح كلاب قادم من النهر
وأصوات بعض الأشخاص نقر أقدامهم وهمهاتهم ترسل لي إشارات مختلفة ...ربما جنود عادوا من نوبات حرسهم أو ربما عمال الأفران شرعوا بتجهيز أفرانهم للخبز
لا أدري....القمر يقترب ليختفي خلف شجرة في فناء الدار
فتحجبه ليزداد الظلام أكثر وأكثر...
فأغمض عيني متجاهلا كل الظلام وأستمتع بنسمة صيفية منعشة...
وهذا مايوحي باقتراب أيلول...
لا شيء يغزوني الآن سوى ضجيج مولدات كهربائية
يزعجني فأنكب على وساتي الريش
صنعتها لي أمي منذ زمن بعيد..
اقتربت الساعة من الثانية بعد منتصف الليل
والكثير من المخلوقات نائمة
عدا ألف نوع من الزواحف وذوات قرون الإستشعار المكروهة
لا أدري ربما سأطوي صفحة هذه الليلة لأغفو قليلا...
ولكن الشمس مازالت بعيدة ، قد أستفيد من الوقت المتبقي
لعلي أغفو وأحلم بليال أكثر نورا من ليلتي هذه..
هذه ليلتي بقلم جمال النايف سوريا
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
29 أغسطس
Rating:
ليست هناك تعليقات: