كُورَالُ الحب... بقلم فاطمة شاوتي / المغرب



L’image contient peut-être : Fatima Chaouti, sourit, assis
حين تذكرتُ صوَرَكَ وُرُودَكَ...
بَتَرَتْ كلمة أحبك أصابعي
و امتنعتْ عن ترديد إسمك...
أحببتك
بعد صوتين
وردتين
كلمتين
فكُنْتَ جرحي وزعتُهُ على العاشقات
ليتذكرن الجراح القديمة :
ليس الحب من يقتلك أخيرا
أو متأخرا...
الحب ينزل أسفل المائدة...
ولا يُضْرِبُ عن الطعام
كان الطَّبَق دَسِمًا....
لكن انتهت صلاحيتُه
فاليد هزيلة
و اللُّقْمَة ليست مَرِيئَة....
وُلِدْتُ طفلا هَجِينا....
قال الحب ذلك :
وانْكَفَأَ على حروفه يمتصُّها
البداية صراع بينه وبينه
حمل كل منهما ضِلْعَهُ
ونزع عن القنبلة نُونَها...
ثم مضى لحال سبيله
يرسم لضحكته زاوية
يرى منها قلبه
دون حزن....
أنا تلك القُنْبُلَة المشتاقة لقُبْلَة....
ولست الرصاصةَ المُحْدِثَة ثُقبا
أنا تلك الشَّهِيَّة المفتوحة للقتل...
جعلتُ ضَبُعًا يلتهم جِيفَةَ قلبي
فتراجع سَبُع النهر
وابتلع لسان الحوت....
شُجَّ رأس الحب بطعنة...
فعلها رجل كَثَّ الشارب
عريضَ المَنْكَبَيْنِ....
غاضبٌ كما البحر...
تَبَيَّنَ فيما بعد
أنه القُرْصان...
قذفني بعينه السليمة
واستلم عكازا من صديقه
عَوَّضَ بها السَّاق اليمنى...
التهمتُ قلبي في قَفْزَتِه...
سريعا
قَبْلَ قِطِّ القُمامة المَشْبُوح على ظهره
يلحس فَرْو قطة...
لَحَسْتُ فجيعة الزمنِ الخطإ
القلبِ الخطإ
الحبِّ الخطإ...
قبل أن يلتقط النسر الأعمى نظاراته...
من الليل...
إَِسْتَجْوَبَتْهُ المذيعة :
كيف كانت المقابلة؟
بكى المنبر وهو يتحول بوقا للدعاية :
لم أقتل الحب للمرة الأخيرة
هو من يقتلني للمرات الأولى...
الحب تهمتي وهو المجرم الأول...
لا أحد يتحمل نتائجه
لا أنا.. لا أنتَ...
لا سلطانَ
على الحب ولا على القلب...
هو السلطان ونحن حريم السلطان...
العشق شرٌّ لابد منه...
و العاشقة شِرِّيرة تستحق القتل
لكن الكُورَال رَدَّدَ في حلقة مفقودة :
أنا تلك التي لم تمُتْ
مرة واحدة ولا وحيدة!!!
تموت والحب مرات...
أنا من كان الحب سيد الموت
لليلة الأخيرة...
أنا من كان الحب قاتلها والقتيلا....
للمرة الأخيرة
فمن يَتَجَرَّأْ ليقتُلني
مرة أخيرة.... ؟

كُورَالُ الحب... بقلم فاطمة شاوتي / المغرب Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 17 سبتمبر Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.