أصابع الظل .....بقلم جمال العبود / سوريا

النهر العجوز يتوكَّأ
يدَها النحيلة-
يدُها
التي غمسَتها ذاتَ غفوة
في خاصرة الماء-
يُشرِعُ نحوها
سيراً على نبضةٍ شَبِقة،
بخُطًا مُلوّنة
على أكمام البلَّور،
وبصوتٍ مُتهدِّج
يتساقطُ بثمالةٍ
قطرةً..
قطرة

وفي الزاوية المجاورة،
أَمُدُّ أصابع ظلِّي
المحشوَّة باللهفة
لِتَلعَقَ قُبلةَ امرأةٍ
تمتطي جُنح السحاب

البوصلة في يدي
تَرِنُّ بأُذُنِ الهواء
بأنَّها فقدَت ملامحَ الجهات،
وأنا المخلوع عن نفسي
أرتديتُ طيالسَ الحُب
ليرشدني لامرأةٍ
اختزلَتْ الحُسن
في ذاتها الفريدة
………

#جمال..