كعربة قطار في محطة مهجورة....بقلم حفيظ عبدالرحمن / سوريا
كعربة قطار في محطة مهجورة،
متروكة لصفير الريح وغبار النسيان.
كغرنوق جريح خانه السرب حين رحيل.
كناقوس من النحاس الفاخر،
في برج دير جبلي قديم،
يلتحف زُمُرّد صدأه الوقور،
يوقد اضلاعاً من حطب أصداء رنينه،
و بقايا انعكاس التماعات النجوم،
هو قلبك.
هو قلبك الرزين،
ككاهن التزم سوى السعال الصمت،
تُبلّل سبابتكَ،
وتحصي أمتعة خسائرك المتكورة،
كخراف أصابها كسل التخمة في نيسان المراعي،
تعدّ خيباتك الجميلات،
كأساً كأساً،
طعنة طعنة.
تسدل ستائر الخذلان،
على نافذة روحك نصف المفتوحة كجرح،
توقد شمعة لكل من طعنوا السهول الرخوة،
في أثداء دنانك الشهية كقبلة لقاء.
وتنشد مواويلك بحزن كوردي مكتمل الأركان.
كعربة قطار في محطة مهجورة....بقلم حفيظ عبدالرحمن / سوريا
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
30 سبتمبر
Rating:
ليست هناك تعليقات: