ابكي كما تشائين ......بقلم بسام المسعودي / اليمن

ابكي كما تشائين
وبأي نحيب يريده قلبك
اسقطي دموعاً غزيرة تسيل تحت جنح الليل
وليستمر اعتقادك
أنه الطريقة الوحيدة لمنحك قلبي وجعلي أحبك.

في بكاءك كل شيء متاح
يجعل لحظاتك الحزينة أفضل حالاً
من نحيب تعتقدين معه أن الطريقة الوحيدة لحبك
أن أجعل قلبي منديلاً تمسحين به دموعك الغزيرة .

قبل أن أغادر
من حقي ألا أحبك كفرصة أخيرة أنجو بها منك
أتمهل في منحك قلبي المتقد
الذي احرق جميع رسائلك القديمة
إنها ليست ما أردت أن أقرأها أبداً
ومع أن دموعك الغزيرة كتبت أكثرها
إلا أنها ليست ما أردت أن أقرأ.

لا يمكن أن تكون هناك فرص أخرى
لمنحك قلبي مرة أخرى
فحين إتقد أحرق كل رسائلك
التي كانت فرصة انتقامي منك
لقد سامحت قلبي بعدها وقلت لحظي العاثر
إن لم تستطع تركي بشكل جيد، فإنني سأتركك
بسخرية لاذعة متكلفة.

ربما سأمنح قلبي حباً آخر وأنا بكل قواي العقلية
لكني أحاول الوصول إلى فرصة أخيرة معك
دون أن أجعل منه منديلاً بين يديك
تلوحين به لي حين أغادر منك
وتمسحين به كل غبار روحك ودموع عينيك.

أنا أتمهل عن قول أحبك
بأكبر قدر من الغصة في حلقي
وأتراجع عن كل الفرص المتاحة لإطفاء
بكاءك وأحزان قلبك
فعلى مدى الأيام التي بيننا
كنتِ جنون أكثر الرجال بك
وحين حاولت أن أحبك شيدتِ حاجزاً حولك
منعني من الوصول إليك
ولم يمنع تسلق الأخرين صدرك وصولاً لقلبك.

أنا لست مسئولاً إن منحا
فمك وعنقك كل المتسلقين صدرك
حباً كاذباً جعلك تبكين كما تشائين
وجعلك تنتظرين مجيئي إليك حاملاً قلبي
كي أمنحه لك
منديلاً تمسحين به دموعك الغزيرة.