أنا و أنت و هم بقلم أماني الوزير فلسطين


نص كثيف سمعته ليلة البارحة على الساوند كلود مع سيجارة أولى وفنجان قهوة لم يكن الأخير...
جعل خيوط الدخان الأكثر كثافة يعربد في صدري ...
يرسل أطياف تداعب خيالاتي... أصفعها بكفي ذهابا وإيابا بطريقة خفيفة لكي لا يتلاشي تماما قبل أن أطلق قهقهة متقوقعة في صدى صمتي...
ثمة أشياء في ذهني أيضا تضحكني دون أن أريد ذلك ... وتقتلني بطريقة ساخرة دون أن تريد لغتي أن تسخر مني في نص غامض قد ينسكب فيه دمعي لكنه لا يشبهني على الاطلاق هو فقط يقتبس ملامحه مني...
حتى البحر الذي شبهوني به لا يشبهني هو يدور في دوامة شاسعة ... تتحول فيه نظراتي إلى ماء ...ومشاعري إلى طحالب تعتلي الزرقة ...
ثمة حفنة كبيرة من رعشات يقشعر منها جلدي ... أسمع من أثرها صرير أسناني فوق صفحة الازرق...
أحاول فقط جمع روح كنت أحبها تسكن في أعماق ذاكرتي ...
أقطع الفاكهة كرؤوس العصافير لكي تبتل يدي بالسكر الذائب في أحشاء ثمرة المانجو لأقتل المرارة في نبوءات كفي
أدندن لكي لا أبكي ... أبكي بعد أن أدندن ... أرتجف حين تجتاحني الرغبة في عناقك وتقبيلك ولمسك و... و ... و مضاجعتك ... وأرغبك أكثر وأكثر كلما ارتجف جسدي...
أتحول إلى رعشة ... تأكل بعضي في كلي ...
أتحسس ذاكرة الوقت المصلوبة فوق حوائط غياباتك...
أتحسس الصور التي ولدت فيها قبلتي الأولى .. فأتحسس ملابسك في الخزانة المجاورة لسرير بلا سكنة ...
فتتحسس الأماكن جسدي بذات الطريقة التي كنت قد تحسستني بها يوما فأغضب وكلما أشتد غضبي
أكسر قناني العطر الذي ارتشفته من فوق عنقي...
أكسر المرايا التي يسكن في زواياها طيفك باسما فيبتر من قلبي حزني ويعود يزرعه بشكل أكثر عمقا... وأشد كثافة وتمددا في كل أوصالي
أكسر أظافري التي تنبش أعماق ذاكرتي لتجدك...
وأكسر نفسي وأنا أسقط أرضا قبل أن يغلبني النعاس تعبا...
ف أكسر صمت جسدي بصرخة ذات صدى في حلكة الرؤى
وأشيعني دون أن اغتسل من كل خطايا خيالاتي كما قالت عني أمي...
دون أن أتوب عن ذنوب كثيرة مثل الموسيقى والرقص و الكتابة والقهوة والحلم و ... وأنت
أنت الموصومة به أناي في عائلتي التي تعتبر وجودك ذنبا كبيرا حين علمتني الكتابة الجريئة وسحبتني على وجه الخطيئة دون أن التفت برهة لعواقب ما بعد غيابك الذي شبهته بلحد أبتلع كل سنوات فرحي القادمه
هم أيضا يعتبرون مصادقتي للرجال في عوالمي الافتراضية ذنبا عظيما...
التوبة عنه تحتاج رجما... تحتاج حرقا ... وربما تحتاج قتلا بمشنقة خشنة...
هم ... من هم ... هم الخطيئة الكبيرة التي تحتاج إلى توبة تخلو من الندم

أنا و أنت و هم بقلم أماني الوزير فلسطين Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 16 سبتمبر Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.