مكاشفات أطلسية.........وديع ازمانو/ المغرب


أمس أقصدُ يوم الأحد ، في المحيط الأطلسي حيث غرق حذائي في الموج قبل أن أغرق في ثمالتي ، في سابقةٍ تاريخية
......
مكاشفات أطلسية"
......

للماءِ أساطيرهُ
تلكَ المنقوشةُ ، طحالبَ
على صفحةِ القلب
/
هناكَ ؛ في حركةِ أمواجٍ
يسبحُ الزَّمنُ
/
ما يبقى من العالمِ
هو المحيطُ
وحدهُ ، يؤسِّسُ للأبدية
/
مما لا شكَّ فيهِ ، أننا بحاجةٍ لماءٍ
ليظلَّ التسونامي العظيم
حلمَ الأرواحِ المهدورة
/
لا أتخيَّلُ مدينةً بلا بحرٍ
تعشقُ الجنِّيات
مثلما لا أتخيَّلُ جنَّةً ، بلا محيط
/
لو ثقبتم ذاكرتي
لانسالَت منها أسماكٌ
وأمواجٌ ، علقت في الشِّباك
/
بعيدا عن الأطلسي
كنتُ أحلمُ بهِ
وما أيامي ، سوى ارتطامِ موجٍ
بصحوٍ ثقيل
/
لم يكنِ المدُّ غير شهقةٍ
و الجَزْرُ غير زفرةٍ
فتعالوا إلى المحيطِ
تعالوا ،
فرادى و أزواجا
ولتشهدوا ؛ خلقا جديدا
/
الرِّيحُ في الأطلسي ؛ أختي
تدفعُ الموجاتِ الحزيناتِ
لتعانقن في صدرِ صخرةٍ
خيباتي
/
المركبُ الصغيرُ وسط البحرِ
كم يشبهني ،
وأنا أقارعُ العالم الفج
بكلماتٍ نحيلة
/
هناك في الفلبين "صلاح فائق"
يفتحُ نافذة غرفتهِ ، ليتسللَّ قِرشٌ
قد هيَّجتهُ رائحةُ النبيذ
يجلسانِ معا ، على طاولةٍ واحدةٍ
وحين يسكرانِ
يلتهمُ أحدهما الآخر
/
كان يقصد "صلاح فائق" في قصيدتهِ الأخيرة
سُلحفاةً بريَّة على أقصى تقدير
أما سلاحفُ البحرِ، فهي كريمة جدا
يكفي أن تمنح للجائعِ ، لحمها
وللشاعرِ قوقعتها
لينام
/
عندما أمسكُ طفلا من يدهِ
يكونُ البحرُ ، بجواري
نركضُ معا ، في أحلامِ الطفولة
/
عطشي للبحرِ
لا ترويهِ صحراءُ
/
الصيَّادونَ على الأطلسي ؛ شعراءهُ العظام
/
الأسماكُ الصغيرةُ في حوضٍ بين الصُّخور
قصائدُ الحياةِ الطازجة
/
في ماءٍ خفيفٍ سريعٍ ، تحيا أكثرُ الكائناتِ دِقَّةً
فلتكنِ الكلماتُ ، ذاك الشلاَّل
وفي ماءٍ ثقيلٍ ملوَّثٍ ، تنمو الكائنات
فلتكن الكلماتُ أيضا ، ذاك المستنقع
وفي ماءٍ يتلاطمُ كالزلازلِ ، تولدُ الكلمةُ
فلتكنِ الكلمةُ إذن ؛ ابنةَ الله
ومن ماءٍ لا يزولُ ، يبدأُ العالم
فلتكن الكلمةُ إذن ؛ طوفان العالم !
............
....
(محاولة سابقة)
مكاشفات أطلسية.........وديع ازمانو/ المغرب Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 30 سبتمبر Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.