ولدت مبتسمة بقلم سماح صالح اليمن

ولدت مبتسمة ...!!!
هكذا حدثوني عن نفسي
كظاهرة أستدعت انتباه الجميع
وجعلت مني موضوعا يستحق التداول
سارعت جدتي وحوطتني بسورة الفلق
وتلت عليا يس....
علقت على صدري حروز السعادة والحظ
خوفا من أن تصيبني عين الحزن الحاقدة
كانت أمي تتعقب ذلك الحزن المتربص بي
حكت لي يوما أنها امسكت به متلبسا
وهو يحاول دفعي من على سطح منزلنا
بينما كنت ألهو معه.
وكلما كبرت...
كانت تضيق حجم إبتسامتي
لم تعد تناسب عمرا اصبح عرضة لجميع الألآم
التي كانت تستدعي البكاء
رغم ذلك لم اكن أجيده...!!!
وكانت تلك الأبتسامة ماتزال ملتصقة بي
على رغم من صغر حجمها
اماتلك التمائم المتدلية من عنقي
أصبحت تخنقني
لابد وأن تاريخ صلاحيتها قد عفا عليه الزمن
عين أمي الحارسة
غادرتني على حين بغته
دون أن تمنحني مناعة لمجابهة عواصف الحزن
مماجعل مني فريسة سهلة في يدها
الموغلة في الحقد علي منذ سنين
هاهي تنهش ماتبقى من إبتسامتي
تقتلع حروز السعادة تركلها الى بعيد
تمد لسانها ساخرة
لصورة طفلة مبتسمة
كانت تشبهني قبل حين .....!!!