الكتابة بقلم نور درويش العراق

غرفتي الخاصة
التي لم يفلح ابي بتأمينها لي
( لا الومه فاسعار الخمر في تزايد )
سمحت لخوفي
بأن يتكلم بشجاعة ..
اخلع كل ملابسي مع الجلد في الغرفة ..
و اُطل على العالم ..
لا يدخل النمل ولا الغبار !
تدخل الصرخات و الدموع
تجلس على الارض العارية
و نتحدث بشكل غير مُنظم ..
في الغرفة استطيع ان احب
عشرين رجلا في نصف ساعة
و انا عارية ..
امي لا تدخل الغرفة !
تقول ان صوت الملائكة لا يصلها .
تحتوي الغرفة على تسجيل صوري ذاتي ، بعد كل نص يمحى تلقائياً ،
لا شر . و لا خير . في الغرفة
لكن هناك ..
دم .. دم مُلون في كل مكان .
لا اصدقاء في الغرفة
ألطمُ وجهي عوضاً عن ذلك .
لا فصول في الغرفة
مجرد اوراق تتحرك ببطئ .
خارج الغرفة :
مكاتب فوق بعضها .
داخل الغرفة :
الحد الفاصل
بين الدخان و الماء ..
الحد الذي يُثقل هذا الكوكب
ويجعله آلة للقتل الداخلي .
* نسيت !
لا شرفة للغرفة :
لن انتحر .
سأموت فقط ،