أحبك ........ بقلم مصطفى الحناني المغرب

سأخبر النهار

أن يخفض عينيه استحياء
وأوهم تعبي بأنني لا أحتاج منه غفوة
فمدي ذراعيك
كما مد الغيم الصباح بالمزن
البياض في ذقني ليس شيبا
إنه عريشة ياسمينتك
وقد تمددت على خدي
كلما احتجت عطرك
أمرت أصابعي بالهش على فراشاتك فيه
أنا المنفوخ صلصالي بروحك
ضعي حمرة خجلك المستفزة
ووجهك الليزري على صدري
فلا طبيب يمكنه قياس ضغط نبضي
إن لم تذبل عيوني في خجل وجنتيك
فسأذوب أنا
كاملا في شفاهك
كآيس كريم مصنوع من حنطة قلبي
لأستطيب قطر الشوق الحامي بلسانك
فكيف سيصبح البخار بين فج نهديك
وأنا أتدور بينهما جائعا
كندفة ثلج بالكاد وصلت أرضها
والرضاب خصيب بلا موعد في البطاح
لذا فكل المواعيد كاذبة
وكل الواصلات إلي ليلا أو نهارا
محض وهم متروك
على جدران أرصفة مهجورة
ووقت فائض عن حاجتي إليك
فتعالي فقط ...!
ولو على شاكلة حلم أبيض
الحلم الذي نما في حقول أحلامي
فهذا الواقع قاتم السواد
نهاره كليله
وعشقي لك مصابيح إنارة
في شارع مكتض بالعسس
وعيون المراقبة مارقة لا تنام

لذلك فمنذ مر به وعدك
تعمد تركها مشتعلة
وأمر جيش قلبي بتنظيف الأرصفة
من كل الحساد وغيرة السكارى
أنا الذي منذ لقيتك
آمنت بدينك وحدك
وحدك أنت لا شريك لك ....