( قراءة خاطفة) بقلم الدكتور محسن العوني
الشاعر المحلّق بجناح الشعر والميتافيزيقا
الأستاذ فتحي المهذّبي
عزفك المنفرد البديع الباحث عن ذريعة أمل وسبب لفرح الانعتاق واجتراح الجمال والحريّة والدهشة وسط عالم معتم ..أعادني إلى ذكرى ذلك الفرنسيّ ذي اللّحية البيضاء الذي كنت أراه يتنزّه بكلبه البنّيّ برأس أسود وبنية قويّة ..لا يستعجله وهو يتشمّم أعقاب الأشجار و العشب وأعمدة الكهرباء..تأمّلته مرّة وأنا أسير بالسيارة ذات صباح كثيف الضباب فلاحظت أمرا لافتا : كان الكلب ذو البنية القويّة مقطوع الرجل الأمامية اليسرى من الأعلى ..أوقفت السيارة على جانب الطريق وترجّلت متّجها نحوه ملقيا عليه التحيّة قائلا له : أحيّي وفاءك لكلبك وأسألك عن قصّة الرجل المقطوعة .. قال : لقد تعرّض إلى حادث وهو صغير بالبرازيل بأمريكا اللاتينية..قلت : أراك تعتني به وألاحظ أنه بحالة جيدة ..إنه أوفى من كثير من البشر ..قال : إنه أوفى من كل البشر..وأنا أصطحبه معي في جميع رحلاتي !!..كانت تلك التحية الصباحية بداية تعارف وصداقة بيننا وكان إنسانويا رائعا وكان اسمه إيمانويل ..
سأصطحب كلبي الذي لم يؤذني أبدا..
كلبي الذي ينبح داخل حديقة رأسي ..
لطرد اللصوص والكهنة..
وأطير أطير الى مرتفعات الضوء..
بديع هو طيرانك نحو مرتفعات الضوء و بديعة هي نصوصك الملأى بقمح التفكير ..إنها فتحك الخاص.."وجد الشاعر في رجل الكهوف وسيوجد في رجل العصور الذريّة ..إنه حصة غير قابلة للحذف والإنقاص من الإنسان " هكذا قال سان جون بيرس ..
دمت مبدعا محلقا بجناح البراءة والدهشة.
عزفك المنفرد البديع الباحث عن ذريعة أمل وسبب لفرح الانعتاق واجتراح الجمال والحريّة والدهشة وسط عالم معتم ..أعادني إلى ذكرى ذلك الفرنسيّ ذي اللّحية البيضاء الذي كنت أراه يتنزّه بكلبه البنّيّ برأس أسود وبنية قويّة ..لا يستعجله وهو يتشمّم أعقاب الأشجار و العشب وأعمدة الكهرباء..تأمّلته مرّة وأنا أسير بالسيارة ذات صباح كثيف الضباب فلاحظت أمرا لافتا : كان الكلب ذو البنية القويّة مقطوع الرجل الأمامية اليسرى من الأعلى ..أوقفت السيارة على جانب الطريق وترجّلت متّجها نحوه ملقيا عليه التحيّة قائلا له : أحيّي وفاءك لكلبك وأسألك عن قصّة الرجل المقطوعة .. قال : لقد تعرّض إلى حادث وهو صغير بالبرازيل بأمريكا اللاتينية..قلت : أراك تعتني به وألاحظ أنه بحالة جيدة ..إنه أوفى من كثير من البشر ..قال : إنه أوفى من كل البشر..وأنا أصطحبه معي في جميع رحلاتي !!..كانت تلك التحية الصباحية بداية تعارف وصداقة بيننا وكان إنسانويا رائعا وكان اسمه إيمانويل ..
سأصطحب كلبي الذي لم يؤذني أبدا..
كلبي الذي ينبح داخل حديقة رأسي ..
لطرد اللصوص والكهنة..
وأطير أطير الى مرتفعات الضوء..
بديع هو طيرانك نحو مرتفعات الضوء و بديعة هي نصوصك الملأى بقمح التفكير ..إنها فتحك الخاص.."وجد الشاعر في رجل الكهوف وسيوجد في رجل العصور الذريّة ..إنه حصة غير قابلة للحذف والإنقاص من الإنسان " هكذا قال سان جون بيرس ..
دمت مبدعا محلقا بجناح البراءة والدهشة.
########
فتحي مهذب
سكان الميتافيزيقا
شكرا أيها الصحن الطائر..
شكرا أيتها الكائنات الفضائية..
يا سكان الميتافيزيقا الجدد..
إخوتي ذوو الأرواح المستدقة..
الملفعون بغلالة الأسرار الوريفة..
المتطايرون مثل فراشات الينابيع..
الذين يزورون أمواتنا من حين إلى أخر..
يلجون مناماتنا بقامات مرهفة جدا..
يحدقون في مرايانا مثل أباء جيدين..
شكرا أيها الصحن الطائر..
سأركب (دراجتي الرملية)..
رغم فظاعة قدمي المقطوعتين..
قلبي المائل الى دكنة غامقة..
صوتي الذي أسس حزبه في الفلاة..
سريري الذي شوهته حروب النساء..
سأصطحب كلبي الذي لم يؤذني أبدا..
كلبي الذي ينبح داخل حديقة رأسي ..
لطرد اللصوص والكهنة..
وأطير أطير الى مرتفعات الضوء..
وأبصق على سوءة العالم السفلي..
سأقطع أصابعي التي مددتها للغربان..
سأنسى الطعنات المكرورة ..
خناجر الهامش اليومي..
مامبا الأصدقاء السوداء..
سأعمل النار في نصوصي
الملأى بقمح التفكير..
شكرا أيتها الكائنات الفضائية..
يا سكان الميتافيزيقا الجدد..
إخوتي ذوو الأرواح المستدقة..
الملفعون بغلالة الأسرار الوريفة..
المتطايرون مثل فراشات الينابيع..
الذين يزورون أمواتنا من حين إلى أخر..
يلجون مناماتنا بقامات مرهفة جدا..
يحدقون في مرايانا مثل أباء جيدين..
شكرا أيها الصحن الطائر..
سأركب (دراجتي الرملية)..
رغم فظاعة قدمي المقطوعتين..
قلبي المائل الى دكنة غامقة..
صوتي الذي أسس حزبه في الفلاة..
سريري الذي شوهته حروب النساء..
سأصطحب كلبي الذي لم يؤذني أبدا..
كلبي الذي ينبح داخل حديقة رأسي ..
لطرد اللصوص والكهنة..
وأطير أطير الى مرتفعات الضوء..
وأبصق على سوءة العالم السفلي..
سأقطع أصابعي التي مددتها للغربان..
سأنسى الطعنات المكرورة ..
خناجر الهامش اليومي..
مامبا الأصدقاء السوداء..
سأعمل النار في نصوصي
الملأى بقمح التفكير..
( قراءة خاطفة) بقلم الدكتور محسن العوني
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
09 أكتوبر
Rating:
ليست هناك تعليقات: