خَيْلِيَ الكَلِماتُ...بقلم حسن الخندوقي / المغرب
▪ خَيْلِيَ الكَلِماتُ...
<< الخيلُ معقودٌ في نواصيها الخيرُ إلى يوم القيامة >>
خَيْلي سربٌ من الكلماتْ
أمتطيها لتطير بي
في أجواء السماواتْ
حتى إذا حَطَّتْ بي
أطعمها و أسقيها
ثم أَطْفِقُ مَسْحاً
بالسُّوقِ و اﻷعناقْ
كلماتي خيلٌ عِتاقْ
و كأنها بساطُ الريحِ
أو أشبهُ بالبُراقْ
تأخذني من ( مغربي )
عبر ( تونس )
حتى ( بلاد الشام )
و أزور مهدها في ( يمنٍ )
ثم بَيْتَ حكمتها في ( العراقْ )
أُورِدُها ( مكةَ ) و ( المدينةَ )
أسعى و أطوف بها
كي تُطَهَّرَ من نِفاقْ
قد شَرِبَتْ من ( زمزمٍ )
سَبَحَتْ في ( بَرَدَى ) و ( النّيلِ )
خاضَتْ ( دجلةَ ) و ( الفُراتَ )
ثم تعودُ بي
و قد اشتاقَتْ ضِفافَ
( مَلْوِيَّةٍ ) و ( اللُّوكُوسَ )
و ( أُمِّ الربيعِ ) و ( أبي رَقْرَاقْ )
( أبو رقراقٍ ) اشْتَاقَها فأَنَّبَني
اعتذرتُ له بدمعٍ
و كأنه كلماتي
تَتَرَقْرَقُ في اﻷحداقْ
يا أيها النهرُ الذي
حَمَّمَها أولَ مرةٍ
تَحْيَا كلماتي على شاطِئَيْكَ
و كأنها الخيلُ
حتى اعْتادَتْ
ألا تخسرَ في السباقْ
قد طَوَّفْتُ بها مياهَ العروبةِ
حتى تعودَ إليكَ
فوق جناح اﻹشتياقْ
فإذا عَذُبَتْ مياهُ الدُّنَى
إِنَّ مِيَاهَكَ لي
و لِخَيْلِي
لَهِيَ التِّرْياقْ
مَهْدِي صَهْوَةُ الكلماتِ
لا أَشِيخُ فوقها أبداً
وَهَبَتْني في الحياةِ
على الأرضِ
مِعْراجاً إلى السَّبْعِ الطِّباقْ
وَعَدَتْني الخلودَ
بعد الموتِ
كَلّا إِذاً ، لا فراقْ
حَتَّى وَ لَوِ الْتَفَّتِ السَّاقُ بالسَّاقْ .
<< الكلماتُ معقودٌ في نواصيها الخيرُ إلى يوم القيامة >>
~~~~~~~~~~~~~~~
( ملوية - اللوكوس - أم الربيع - أبو رقراق ) : أنهار مغربية .
~~~~~~~~~~~~~~~
ح - خ ( ابن الزاوية )
خَيْلِيَ الكَلِماتُ...بقلم حسن الخندوقي / المغرب
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
25 مارس
Rating:
ليست هناك تعليقات: