سر بي إلى حيث تشاء.....بقلم ربيع عبدالحفيظ المشولي/ اليمن

سر بي إلى حيث  تشاء
إلى حيث يشاء أمسُنا
المصلوب على أسمائنا
لم تعد أصواتنا صالحة للغناء
لم تعد قلوبنا تشتهي الحب
سقط النشيد
ومات الكلام
مات الكلام
هذا ضياعنا الأبدي
لنا رحلة مع النسيان
لنا سفر طويل
بلا خاتمة
لن نجد للموت سبيلا
إنه اللاشيء
سرنا الموشوم على أكتافنا
والمتغلغل في ظلام أعماقنا
كان للنسرين نبوة الغيم
كان للفرح
طريق أبيض الخطوات
غير أن بطل الرواية
كان شاعر ليس إلا
ربما لن تجده في بعض القصائد
ليس له لون ولا رائحة
له طعم يشبه طعم الرماد
إلى حد ما
ربما هو أنا ليس إلا
وهذا الاحتراق
الذي يحدث في عروقي
هو الطريق إلى القيامة
من يدري
إلى أين قد تصل بنا هذه القصيدة
ترى هل ستجدني في أحد سطورها
ربما أكون إستعارة
أو طباقًا او جناسا أو
أو ماذا
أو ذلك الصمت الذي يحدث
بعد الانتهاء من القراءة
وربما ما أكتبه الان
لم يصل إلى مرتبة الشعر
إنما هو مزيج من الترهات
ينبعث من مسامات اللغة
ماذا هناك
أين؟
تتوه عيناي في كل الجهات
أصابع المكان
تشير إلى العدم
عدمٌ عدم
سوف ألتهم المزيد من السجائر
ربما أجد طريقًا في الدخان
او أتحسس وجه الغياب
لا نخلة ترقص في البعيد
لا سماء تنتظر دعوات العجائز
أين أنت الآن
خذي اسمي عني قليلًا
وامنحي حلمي المحتضر
موتا أخير
ربما ينمو البنفسج
على سفح قلبي
أركضي في  دمي
لكي يكون موتي اكثر إثارة
دعي رائحة شعرك
ترافق انفاسي المرهقة
لم تنتهي الطريق بعد
ولا يزال ينتظرني المزيد من الموت
...........