القشة التي........حسن الخندوقي / المغرب


▪ القشة التي...

ثَقُلَتْ عليَّ النهاراتُ
قصمتني الليالي
هذه الليلةُ كانت قشةً :
رأيتها في المنام تبكي
و أنا لا أبالي
لا  أبا  لي
كيف أرى دموعها تَسَّاقَطُ
كاللآلي
و أنا لا أصنع شيئا
كي أجمع لؤلؤها
في عقد فريد
أحيط به جيد أيامي
و أيامِها الخوالي !؟
كيف لم أشاركها البكاءَ
كي تصنع من دموعي
رَسَناً تقود به
هذا البعيرَ المُعَبَّدَ
الشاردَ من بين الجِمالِ !؟

و صحوت.. لا ظهر لي
أمتطيه إليها
كي تخبرني عما رأت بدورها
هذه الليلةَ/القَشَّا
تحسست ظهري
فوجدته أملساً
أَمْسَحاً هَشَّا
قلتُ  :  و لا ظهر لها
يحملها إلي/إليها
فَلْنَتَمَشَّى...
قد نلتقي ذات يوم
عند منطقة الحلم
في مفترق الخيالِ

إننا كائنانِ كثيفانِ
يجمعنا الليل في حُلْمٍ
و يشتتنا صَحْوٌ في المجالِ
أنهار النَّوى بيننا كَثُرَتْ
و لقد جف نهر الوصالِ...

                                     ح - خ  ( ابن الزاوية )
القشة التي........حسن الخندوقي / المغرب Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 24 أكتوبر Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.