الشّعرُ دوما"..يقفُ عندَ الباب ...عبدالواحد عبدالله / سوريا


الشّعرُ دوما"..يقفُ عندَ الباب
ينتظرُ هطولَ المطر
لكي يدلُفَ إلى الدّاخل
وعندما تأتي القصيدة
ذاتَ مساء ..
لكي تتخفّفَ من وجعها
ترمحُ خيولٌ كثيرة في مضمارها
لكي تُغوي تِلكَ الحياة
معلنةً مجيء الصّباح !!
             *   *
الشّعرُ هرّتُنا البيضاء الكسولة
تجلسُ دوما"..عندَ قدميّ
وتسألُني ..متى يأتي المطر؟!
               *   *
الشّعرُ غيمةً بيضاء خاوية
تغذُ السّيرَ نحو سماءٍ أخرى
امرأةٌ جميلةٌ .. تجلسُ أمامَ منزلها
في أماسي الصّيف ..
تُجفّفُ أحزانها ..
حتّى إذا ما جاءَ الشّتاء
                *   *
الشّعرُ هو ضجيجُ الحربِ ..
ألمُ الأمهات ..ولهُ عاشقة
تنتظرُ رسالة"..من حبيبٍ
نسيَ أن يعود  !!
غابةٌ تعرّت ..عندما جاءَ المطر
                 *  *
الشّعرُ هو أغاني الرُّعاة
حكايا الجدّات ..وشوشات الحقول ..ألمُ الجدران
هو كلّ تِلكَ التّفاصيل
الصّغيرة
الشّعرُ دوما"..يقفُ عندَ الباب ...عبدالواحد عبدالله / سوريا Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 01 أكتوبر Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.