هذا الجدار مثلي .......بقلم هيثم الأمين / تونس
هذا الجدار
مثلي
عاطل عن العمل.
يتقاسم معي سجائري الرّديئة
و نشتم، معا، حاسوبي الملفّق الذي لا يكفّ عن التذمّر.
هذا الجدار
مثلي
يراقب حبيبته، النّافذة، من بعيد
و يشتم الباب الذي لا يؤدّي إلى عناق و قبلة طويلة.
هذا الجدار
مثلي
يحمل جرحه على صدره
و يكتب قصائدا
عن حمالات الصدر،
عن الشّفاه الكرزيّة،
عن أسفل السرّة،
و عن مشانق الإنتظار.
هذا الجدار
مثلي
لا يُجالس أحدا غيري
و لا يحادث أحدا غيري
و لا أفهمه و لا يفهمني.
هذا الجدار
مثلي
لا يُغادرُ إلى أيّ مكان،
لا يرقص
و لا رأس له ليومئ للوقت المّار على عجل لردّ التحيّة.
هذا الجدار
مثلي
يحشر أصابعه داخل شروخه
و يصرخ في صمت أو في قصيدة.
هذا الجدار مثلي .......بقلم هيثم الأمين / تونس
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
28 نوفمبر
Rating:
ليست هناك تعليقات: