هُنا لأبكي مَعكِ.......إبراهيم مالك / موريتانيا
*إلى الرفيقة التي تنثر الفرح في كل مكان..
إلى صديقتي فرح عبد الرحمان
يَبزغ الفَجر
من أَنين المُعذّبين
و يَتنفّسُ الصّبح
من آمالهم
ليُغنّوا مَعا
مَواويل طويلة
و يَنفُضوا من فَوقهم
تَعَب اللّيل و خُشونَته
أَعرف أنّكِِ تَصمُدين
للمرّة الثّانية
تُقاومين
تَضربين
بِيَدٍ من حَديد
و تُضرَبين،
و تَرقُصين البَالَيه
عَلى أنغام 'هَاوْسَر'
كَ كل المُشرّدين
تَعرفين
أنّ الفرح ضَئيل
و الحُزن شَمعة لا تَنفد
و الشّارعُ الذي نَسلُكُه
رُغما عنّا
لايَزال طَويلا و أَعوجاً
كَ عامُودِ إنارةٍ آيلٍ للسّقوط
الهَواءُ مُتّسخ
و عُيونُنا تَدمع كالنّهر
بَعد كُل حادثة،
لكنّنا بكل رُعونة
نَلف حِجارتنا
لنَقذِفَ بها
وجه هذا الوَغد
ال يَطعَنُنا في الخَاصرة
بَعد كل عَثرة
لِنَبكي أَوجاعنا
وَحيدين فِي شَارع ضَيّق
لكنّني هُنا لأبكي مَعكِ.
*تنويه: لأننا نعيش في غابة كبيرة، لا شرطة تتابع المجرمين،و لا دولة تضع قوانين رادعة هاهي فرح تتعرض لمحاولة اغتصاب للمرة الثانية..
هُنا لأبكي مَعكِ.......إبراهيم مالك / موريتانيا
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
19 نوفمبر
Rating:
ليست هناك تعليقات: