ندبة بقلم سامية ساسي تونس
البحّارُ الذي غاصت مَحارتُهُ في كفّي ذات مساءٍ،
يُحبُّ النّدبةَ التي في رُكْبَتي.
يقولُ، حين تسقطُ عينُه في الماء و يسكَرُ:
الشّمسُ أرملةٌ تدْمعُ ،لا تُصدّقيها.
الرّيحُ، الآن، نيئَةٌ ، لا تجرفُ الحصى.
فاخْلعي نَعْليكِ!
وانتظري!
عند الميناء ،سنفتحُ المحاراتِ معًا.
فالمحاراتُ جُروحٌ تفتحُها القواريرُ،
وكأسُكِ حفنةُ مِلْحٍ على الجروح الرّطبةِ،
فانْهضي!
لا شيء في الضفّة الأخرى،
وهذه الأرضُ ندبةٌ خضراء تحت رُكبتيْكِ.
انْهضي!
لستِ رمْلاً.
فعرْشُكِ من قواريرَ،
ولنْ تُصيبَكِ ريحٌ خرساءُ
بحجرٍ أسود.
ندبة بقلم سامية ساسي تونس
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
18 فبراير
Rating:

ليست هناك تعليقات: