ماهية الموت .....هديل يوري/ لبنان
ماهية الموت
أسمعت قبل عن ما وراء
هذا الجدار
أو ما تحت هذه التربة الخصبة
قد يكون هناك أوطانًا عدة تبحث عن وجهها الحقيقي في هذا الطين
و أصوله ولكن
لا يسمعون لغة الأرض
ربما يعيدون تشكيل التماثيل و ينحتوا منها ما يشاؤون
أنا مثلا كنت حبة طين
في يديك..
و أنت شكلتها على هيئة
وطن
وطن بحجم يديك
و قصائدك
قصائدك اللاتي كانت
تسيل من شفتيّ الأطفال
حلوى
ما تساءلت يومًا
يا حبيبي
عن معنى الوطن؟
كيف لوطن أن يصرخ بملء فمه و يرفع كلتا يداه
و يتحرك
بحرية
و هو على قيد الموت
لا شعب
لا عِلمٍ
ربما شعار..
أصبح الشعار وحده حين
يلوح يسمعه
العالم فحسب
لا وجود لأصل الطين
فكل المشاغبين والعاطلين في هذا الوطن
جميعهم
لم يحسنوا قبلي اللجوء آمنين إلى منفى..
أو العودة إلى الحياة بدون خشية الموت
أو الصراخ ب لا
الا حين الحرب
نحن يا حبيبي
وطن يبحث عن هيئته في الطين
#هديل
ماهية الموت .....هديل يوري/ لبنان
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
23 نوفمبر
Rating:
ليست هناك تعليقات: