لازوردُ ..نعناعٌ وقِرّفه ....أحمد عبد الحميد/ مصر
***
ثمةَ امرأةٌ
في قلبي
أستخلصُها لنفسي
تعيشُ بداخلِ حلمٍ
عندما تستيقظُ
سأكونُ قد سبقتها بحياة
0
حالُ إمكانِ أن تنسى الكلماتُِ معناها .
إذن ، ماهو مصيرُ الموتِ والحياة ؟
0
الموتُ ليس مزحةً ،
لكنه يضحكنا بعضَ الأحيان .!
كان صديقي ..
ومات .
0
لو أن لي-
: مسّاحةً
ومنشفةً
وغطاءَ مائدةٍ . فقط .
لقذفتُ بكلِّ شئٍ، كلِّ شئ ..
لأحدقَ في الشئِِ الأخيرِ الذي أبتغيه
0
في البعيدِ البعيد
زنبقةٌ تتوثبُ كقطرةِ ماء
تنعطفُ
تحدقُ في السماء
إماحبا
أو كرها
أو الأثنين معا
0
الحبُّ لم يوجدْ لنتحمسَ إليه ،
الحبُّ وُجِدَ ليحركنا ، يغيرنا ، ويساهمُ في منحِ حياتنا شكلا
ولونا ولحنا نعيشُ فيه .
0
ماذا هناكَ ؛ لاشئ ،
ليس هناك سواي .
مرضُ تصلبِ الشرايين وشرابُ النعناعِ ملاذنا الأخير .
0
هل أنا مختلٌ؟ أجل .
أنا مختلٌ لأنني لاأعيشُ في حدادٍ، وبلا أملٍ هنا
أو هناك ،وليست بي رغبةٌ في أختراعِ كذبة .. أو حتى "نكته" .
0
وحدي ،
كم كنتُ وحدي ؛ أفكرُ : لو أنني " أحمد عاكف*" لقلتُ: يالله ..
لا أريدُ رؤيةَ نفسي - عندما يمرُّ الوقتُ - وحيدا يشفقُ الناسُ عليه أو يسخرون منه ، ومن ثم يغفرون له كلَّ شئ ؛ سيصبحُ الأمرُ
حينئذٍ كما لو أنني لم أكنْ قط .
....
..
.
احمد عبدالحميد
* أحمد عاكف
بطل رواية خان الخليلي للمعلم نجيب محفوظ
لازوردُ ..نعناعٌ وقِرّفه ....أحمد عبد الحميد/ مصر
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
23 نوفمبر
Rating:
ليست هناك تعليقات: