عادل هو الموت في بلدي .....نعيمة الغربي / تونس




النّاجون من الموت
لا يهابهم شبحُهُ .
يوَزّع بالتّساوي على جباه الحالمين .
كم متكوّرٍ على موته !
كم مصلوبٍ على لائحة الإنتظار !
عادل هو الموت
في بلدي.
من طريق جائع لرائحة الدّم ،
خذ حصّتك...
من اجتراع الملح مع آخر شهقة
خذ نصيبك...
بين فكّي سيل جارف على مشارف مدرسة،
كن قربانا ليومك الأرعن.
حطبا ووقودا ،
لبرد ليلتك الأخيرة.
لعيدك ،
هدية:
تاريخ واحد يكفي موتك وميلادك.
هو كلّ ما يمنحه لك
في علبة ليليّة،
ليلك الضّرير.
يا الله !!
لمَ عزّ على عرشك الإهتزاز؟
لمَ التغاضى عن
صرخات الآباء المشنوقة ،
تأتأة الأطفال في ميتم،
غصّة الدّمع
في عيون الثكالى،
ظمأ المعطّشين ؟
أشعلي نار موقدك هِيسْتِيَا
سماء زِيُوسْ تُنبئ بالرّعود
غدا
تدقّ الحناجر طبول الغضب
تسّاقطُ الرُّجُمُ على
غيّهم...
قهرهم...
حمقهم...
عهرهم...
ليكُنِ الطّوفان،
المحرقة،
البعث الجديد...
عادل هو الموت في بلدي .....نعيمة الغربي / تونس Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 02 ديسمبر Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.