لا يُمكنُني أن أَكتب عن الله .....ابراهيم مالك / موريتانيا



يُمكنني أيضا أن أكتبَ عن الحب
في هذه الأرض المُدماة بالقلق و الخوف،
الحب المُرتَجف كَ يَدِ مَيّت
و العَالق في حُنجرة
مثل صَرخة إعصار

يُمكنني أن أُفَكّكَ قُبلةً/قُنبلة ذرّية
كانت سَتضرب هذه البلاد
لولا أن الفتاة التي أَحبّ صديقي
كانت تُقَبّل صَديقه الآخر بالأمس
صديقه المُتشبّث بذراع القبيلة
و هَيمنة السّلطة الذّكُورية الوَقِحة

هُنا أَضعُ قلبي على النّار
و أَتركه يَغلي
و دُون سَابق إنذار
أَقتسمه مثل عَجينة
-بالتّساوي-
بَين نساء الحَي

يُمكنني أن أََكتبَ أيضا عن النّهر
الذي كانت تَغتسل حَبيبتي داخله
و عن الشّامة البارزة فَوق النّهد
و التي كانت تُعلّم النّهر كيف يَلعق نَفسه
كلما اغتسلت داخله إمرأة جميلة

و لا يُمكنُني أن أَكتب عن الله
الذي أنجاني من سَفينة نُوح
لأسقُطَ هنا،
من يومها و أنا أَعوي
مثل كَلب أجرب داخل هذه الغابة.
لا يُمكنُني أن أَكتب عن الله .....ابراهيم مالك / موريتانيا Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 06 ديسمبر Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.