عن حُزنِ والِدتي وحِنكةِ والدي ...بقلم أحمد عفيف النجار / اليمن



عن حُزنِ والِدتي وحِنكةِ والدي
ليلاً سرقتُ..سرقتُ كُلَّ قصَائدي

أنا عآلةٌ يا ربِّ لم يُبدِعْ فمي
بيتًا وما نحتَ الكنايةَ ساعدي

كنتُ اسْتَلفتُ جميعَ أشعارِ الهوى
من واحدٍ وملامحِي من واحدِ

وعليَّ فضلٌ لِلحمَامةِ صُدفةً
ألقَتْ على رأسي بمعنىً شاردِ

يومًا جلستُ جوارَ نخلةِ بيتِنا
وأخذتُ حكمتَها وقلتُ : تقاعدي

من دونِ قصدٍ
صرتُ أُدعى شاعرًا
قتلتْهُ دنياهُ بقلبٍ باردِ

لا شِعرَ لي هذا احتراقُ فراشةٍ
وأريجُ وردٍ ما، وشَطحةُ ماردِ

أعمار إخوتيَ الصُّغار جميعَها
سدَّدتُها للاتصالِ الواردِ

لمُكالماتٍ كانَ صوتُ حبيبتي
يهمي، وكنتُ كفيلسوفٍ زاهدِ

لا تقتَرفْ حرفًا، تقولُ قصيدةٌ:
"في الشِّعرِ -يا ولداه- خمسُ مكائدِ

نشرٌ .. وتقليدٌ .. وقولٌ مكثِرٌ
ومديحُ مُعجبَةٍ .. ونصحُ النَّاقدِ
.
..
...
#ملامح_شاعر

#اليمن_تكتب
عن حُزنِ والِدتي وحِنكةِ والدي ...بقلم أحمد عفيف النجار / اليمن Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 06 ديسمبر Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.