جسدي حيوانٌ ضخم ...بقلم فوزية اوزدمير / سوريا

جسدي حيوانٌ ضخم
يواصل الجرّي في هطولِ ثلجٍ غسقي
في عتمةِ إشراقاته
يعرّي الجسد البارد ..
بكل حشوده الزاهية
كوجوه موتى منسييّن
حين ينام رأسي الغبي
فوق طيّات الوسادة المُطرّزة
بينما ذراعيّ تحت الملاءات القرمزية
مَضمومة في أكمامِ ، نهاياتٍ مُقفلة
مستلقية ، مستغرقة ، متيقظة
تجذف بهدوءٍ بحمولةٍ
من أصابعٍ معوّجة
سبّابات ، تشير إلى لا مكان
حيث الشمس تنتظرني بفستانٍ أسود
تتمدّد على عيني اللتين بلا بؤبؤ ..
تزحف على جسدي المُنمّش
تمضي الليل
تحلم في لَمْلمة طفلي المنثور
بإتقان كقصيدةٍ استغرابية
تتلذّذ بالاغتصاب كلّ ليلة
وأنا في سريري
لا يؤلمني شيء ..
ولكن أتألم من أشياءٍ كثيرة
أشعر أّنني أواجه نفسي مثل نحّات
يقف أمام صخرة
يحذف منها حبلي السري
وأنسى أنّني موجودة
أفسّر نشوتي ..
بأنّها محاولات غرغرةٍ ..
لأحلامٍ عفوية
لعفونةِ ليلةٍ مضت
مزينة ببالوناتٍ من الأكاذيب الملوّنة
تطير ثم تهوي لملامسة أقدام لُزُوجة الواقع
وأجساد بشرية تلمع بعريها
باعت ضفائرها في الحرب
تتقيئني فردة حذاء
أدّبَ بها طفل ليلة أمس .. !!!!!!!