بين لسانٍ و قلم ...بقلم حسن الخندوقي / المغرب
▪ بين لسانٍ و قلم
فخوراً
كنت أريد أن أقول :
ما عادت الحياة تس(ت)حقني
فسقطت التاء سهوا
ثم عدلت عنها لأقول
معذوراً :
ما عدت أستحق الحياة
لماذا لم تسقط التاء هنا ؟
أ هذا سَحْقٌ
أم استحقاقٌ
أم سِحاق ؟
و في محاولة أخرى
معتذراً
كتبتُ لها : اُع(ذ)ريني
سقطت الذال سهوا
فصارت : أُعَرّيني
و لفرط حيائها
خ(ج)لتْ مني
ها هي الجيم قد سقطت
عُنْوَةً هذه المرة
و ها هي ذي قد
خَلَتْ مني الحياة
كما خلوتُ منها
و من كل شيء
أ هذا عُذْرٌ
أم اعتذارٌ
أم إِعْذار !
و للأمانةِ
كل الحروف الساقطةِ
مِنّي و من لغتي
سهواً أو عنوةً
إِنْ هي إلا فَلَتاتُ لسانٍ
أَعْذَرَتْهُ الحياةُ
باكراً
أو زَلاتُ قلمٍ
سَحَقَتْهُ الحياةُ
متأخراً
و ها إنّي بينهما
لَمَّا أَزَلْ
في سباق نحو
قاتِلَتي.. الحياة
ح - خ ( ابن الزاوية )
بين لسانٍ و قلم ...بقلم حسن الخندوقي / المغرب
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
19 فبراير
Rating:
ليست هناك تعليقات: