شهقة في عمق المسافة ....بقلم أماني الوزير / فلسطين



شهقة في عمق المسافة تمنح الظل لون خمري وعين فضية وذراع يستظل لونه بشعر كثيف بقبلة تبث في دهشة السر روح ليست خيالية ....
لكنها قتلت قلق المسايا بليلة شغف خرافية ....
تركت فوق جدران التساؤل حرف يحتضنة قوس من نار تحرسه علامة استفهام بحجم لعنة ....
احتارت في فك طلاسمها التفاسير إلا في حضرة جنية من جنود الشغف ....
قالت ما قالت وتوارت واحتجبت حتى تلاشت في عتمة الظل الذي يستر عورة الطريق الفاجر ذو الأرصفة البكماء ....
حين كانت احجارة السوداء هي الشاهد الأوحد....
على مضاجعات الهاربين من صخب المدن الثرثارة والموسيقى التى تعتصر لعاب الرغبة من أجساد المتحرشين بالرقص الخليع في حانات الرذيلة ....
بتبادل الكؤوس العميقة ذات النبيذ الرخيص والتكيلا ذات المذاق العفن من فرط تبادل القبل بين أفواه العابثين الذين اختمرت في اسفل باطنهم الرغبة ....
من ألحان شقية فوق أصابع البيانو وبين أوتار التشيللو وعلى قرع الطبول المشاغبة في أحضان الكمنجات المثيرة ...
حيث لا ممنوع ولا مسموح للتمنع إلا بالتمتع فيما بين بينهم وبينهن في الزوايا البعيدة عن النظر ...
حيث يغض حراس الفواحش البصر عن أحداث السهر التي ترسم في خيالات البائسين مشاهد ليست بريئة ....
لكنها ترضي غرور فحولتهم في لحظات ضعف أنثوي كانت فيها الأجساد منهكة من فرط الثمالة المقيته والتوابع أبدا لم تكن حميدة بكل سبل المجاز الغريبة ...
حين تحولت النساء إلى خفافيش بيضاء والرجال إلى ذئاب يقفز من عيونهم شرر ونار وشلالات ماء تحولت إلى أسرارب من ذباب والطريق بدى كجهنم مفتحة الأبواب ...
ويبقى السؤال : ترى من سينجو من حادثة العذاب !!
رد الصدى هيهات هيهات.

Amany....
شهقة في عمق المسافة ....بقلم أماني الوزير / فلسطين Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 22 فبراير Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.