حلم .......بقلم هيثم الأمين / تونس




أحتاجُ قطارا،
منديلا
و امرأة تقف على رصيف المحطّة
امرأة لم تأتِ لوداعي
و لا لتنقذني من الرّحيل بكلمة أحبّكَ
هي امرأة
تنتظر قطارا آخر
و أنا
على طول الرّحيل
سأحلم أنّنا سنلتقي في محطّة ما
فأحبّها
و تحبّني.
كما فيلم بالأبيض و الأسود
سأختار مقعدا بجانب النافذة
و بمجرّد أن يسير القطار
سأخرج نصفي العلويّ منها
و سألوّح بالمنديلْ
حتّى إذا ما ابتعد القطار قليلا
سأرمي المنديل
و وجهي
و ذاكرتي المكتظّة
لواجهة المحطّة
فلا أحد هنا
ليشهد هروبي الخفيفْ
و لا أحد هناك
سينتظر وصولي الثّقيل
فيكون ليَ الحقْ
في أن أحمل معي وجها أو ذاكرة.
حسنا،
حان الوقت،
لقد قدم القطار
و في جيبي علبة مناديل ورقيّة قد تفي بالغرضْ
و لكن
لا امرأة على رصيف المحطّة
فكيف سأقضي كلّ رحيلي
دون حلمْ؟!!!!!
حلم .......بقلم هيثم الأمين / تونس Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 27 مارس Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.