تراجيديا حلم ...بقلم زندان التهامي / اليمن
ماذا ستأكلُ يا صاحبي في بدايةِ هذا الطريقِ الطويل؟!..
قال لي وأنا شارد في مساءٍ جديدٍ على قلبي اللاجديد.
قلتُ:
لا شئ يا صاحبي
فهنا سوف تأكلني حسرتان
وتشربني دمعتان
وتلفظني قصتان رواها فؤادي الغريبُ عن الغرباءِ الذين يُغطون وجهَ البلاد..
قصةٌ:
عن فتًى قرويٍّ طَمُوْحٍ تمنى بلادًا
فأصبح لا حُلما أو بلادْ
قصةٌ:
عن بلادٍ
تمنت فتًى صادقًا لا يخافُ البنادقَ
لا يستحي من لِحًى كاذباتٍ
تخونُ البلادَ باسم الإلهِ
ولكنها فقدتهُ
وصارت بلادًا بلا علمٍ وبلا كبرياءٍ
تَمُدُّ يديها إلى كلِّ من مدَّ زيفا إليها
وتبصقُ بسمتَها في شريدٍ يُفتشُ عن لقمةٍ من سِلالِ القُمامةِ
في مصحفٍ ضاق ذرعًا بعشاقِ آياتهِ في الجهادِ
وفي كُتبٍ لا تعي ما تريدُ العصافيرُ في الحقل والمدرسة.
في جامعاتٍ تهيمُ على قُبعاتِ التخرجِ من غير علمٍ
وفي...
وفي..
إلى آخرِ السطرِ..
ثم بلا كبرياءٍ كهذي البلادِ
وضعتُ يديَّ على وجنتيَّ و أسبلتُ دمعًا سخيًا كجرحِ البلادِ السخي
و تمَّ العَشاءُ على خيرِ
ثم نهضنا إلى النومِ من غير نوم..
زندان التهامي
تراجيديا حلم ...بقلم زندان التهامي / اليمن
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
24 مارس
Rating:
ليست هناك تعليقات: