ذَبذبة ......بقلم سرية العثمان / سوريا
كلّما هممتُ
أن أُسرّحَ شعري
تُداهمُني فكرة أن أكتبَ
نصاً صامتاً
يَمتطي ليل العُزلة
يَترك وحدتي و الحيطان
في مَهبِ الثمالة
ليس ثمةَ وجهٌ لليقظة
هناك جَلبة تؤرق داخلي
أشعِل سيجارة
يُطفؤها صُراخٌ خفيّ
يَخنقني
يصيبُ روحي بالعطش
و نهرُ مدينتي مصابٌ جريانه بالملح
يُغرق أشجار الطريق في أُجاجهُ
كلّما صَفّرت الريح
آلت أصابعي للسقوط
كما قصبٍ مخروم الذاكرة
على ضفافِ الصَبخ
تُعاتبُ أنينَ عُقلِها
كما جوقةُ غناءٍ حزين
يذرفُ تجاعيدَ مرايا الكون
حينَ لامستْ سطح الماء
واستحالتْ إلى يباب
مَلحمةٌ عبقرية الفِكرة
تكادُ تفقد أبطال أسطورتها
تُوَزّعُ بالمَجّان
على حافة تاريخٍ نسيَ رُقَمهُ
باتَ يَتعثّر
في تخطي غَضب الآلهة
يقتفي همهمات الخيل
بشهقةٍ من زاوية فُرجار
لازال يرسم
دوائرَ مُتداخلة
حتى آآخرَ نفخةٍ للبووووق.
ذَبذبة ......بقلم سرية العثمان / سوريا
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
17 أبريل
Rating:
ليست هناك تعليقات: