بورتريهات رجل وحيد ....بقلم هيثم الأمين / تونس



بورتريهات رجل وحيد
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مقعد وحيد
يجلسُ
قرب شجرة تعرّت،
بالكامل،
من أجل حبيبها الشّتاء الذي وعدها بليلة دافئة
أنا...
حين تمارسين هطولك على ذاكرتي
و حين تفرك أصابع الغطاء
جلدي
كآخر محاولة لمقاومة تفشيّ الوحدة في جسدي.
سور
عليه اسمان يجمعهما قلب
و "أحبّك"
في حيّ مصاب بالأميّة
في اللغة و في الحب
أنا...
حين أكتب قصيدة عنكِ
ثمّ أهديها لظلّك الغائبْ.
ألبوم صور
هاجرت،
إلى أصحابها،
تفاصيل ملامحهم
بعد أن قدّمت مطالب لجوء، هربا، من قمع أصابع رجل وحيد
أنا...
حين يغلبني البكاء
و لا تتقمّص وسادتي دور صدرك.
رجل أخرس
يحاول أن يقول لرجل أعمى
أنّ السيارة القادمة بسرعة جنونية
ستدهسهُ
أنا...
حين أبتسمُ في وجه الحزن
كلّما أتاني حاملا
باقة من وجهك
و دندنة باسمكِ.
رجلٌ خجول
يترك، كلّ صباح، وردة عند باب حبيبته
ثم يكون شاهدا على عقد قرانها من رجل تحبّه
أنا...
حين أراك في حلمي
ثمّ أستيقظ على فراغي منك
فأبتسم
و أقول:
لتكنْ، في كلّ هذا الغيابْ، سعيدة.
مدينة،
كلّ من فيها مصاب بالكورونا،
تحتفل، عارية، بالموت
أنا...
حين تبكي أصابعي
و تكتبين على محل سكاكرك
" مغلق بسبب الرّحيل"
نزل رخيص للعاشقين
داهمته شرطة الآداب
أنا...
حين أكتب قصيدة إيروتيكيّة
ثمّ أقذف الكثير
من الصّقيع.
بورتريهات رجل وحيد ....بقلم هيثم الأمين / تونس Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 12 أبريل Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.