أشجارٌ متأخرةٌ عن الدرس ...بقلم علي مجبل المليفي / العراق
( أشجارٌ متأخرةٌ عن الدرس )
عندما يمرُّ تتبعُهُ الأغنياتُ
وهو ينحدرُ بسفينتهِ صوبَ مقهىً
رُوّادُها يدخِّنون أوقاتَهم
على طريقةِ صلاحِ الدينِ عندما يَحتفي بالكتبِ
لا قيمةَ للحرائقِ دون إنتصابٍ مثلَ مئذنةٍ
وها هُم ينتظرونَ الطيورَ الفجريَّةَ
لتنثُرَ السمَّاقَ على حفلةِ شوائِهم
أبدو وأنا أشاهدُ الوراقينَ وهم يعكِفون على حرقِ أبراجِهم المائيةِ
أنَّ لا قلبَ يعكِسُ ضوءَ العالَمِ
ولا أطرافي قادرةٌ على وصفِ لحظةِ الذيوعِ .
لونُ الموسيقى يبعثُ على الصياحِ بفمٍ بلا لسانٍ .
إنهُ فمٌ لا يؤدي .
أين أضعُهُ ياربُّ وكيف أرسُمُ له مِدخنةً للكلامِ
هذا الشجرُ المتأخّرُ عن الدرسِ
ينوءُ بطابوقهِ
أكادُ أصيحُ : أيها الأولادُ أُتركوا الطابوقَ
وأُدخلوا الدرسَ
قبل أن يأتيَ البكّاءُ الأعظمُ ليبنيَ لنا بطابوقِكم وليمةً للحزنِ مثل دُولابٍ أعمى
لا شيءَ يُغريِهم سِوى الفكرةُ النائمةُ مع الدواجنِ
والشوراعُ الشاهقةُ الأبوابِ
كيف لي ان أثبِّتَ الأوتارَ على قيثارةِ الفكرةِ ?
وكيف الوصولُ للرأسِ الذي يُنجبُ الأغلفةَ ...
مثلَ نهرٍ مسروقٍ ?
أشجارٌ متأخرةٌ عن الدرس ...بقلم علي مجبل المليفي / العراق
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
06 أبريل
Rating:
ليست هناك تعليقات: