لم و لن اقطع الإشارة ...بقلم رند الخطيب / فلسطين
لم و لن اقطع الإشارة
ملتزمةً بإشارات
الضمير
وقفت عند دمعة
طفل
رميت له من نافذة القلب
ضحكة
اخذها وركض
بعد قليل سمعت
صعقة
نظرت من النافذة
فإذا بجثته
ملقاة على رصيف
الإنسانية
دعسه بعجلات
الجوع بائع الخبز
اللعين
عند مثلث الحزن
وقفت رأيت عجوزا
في الغابرين
يمد لسان قلبه
يلهث من العطش
ناولته بقايا
قارورة فرح
اخذها وملأ
المكان ضحكاً
بعد قليل
سمعت أنيناً
التفت يمنة
فإذا به مسجى على
رصيف الإنسانية
قتله بائع
الورد المدسوس
قفلت عائدة
لم اركن الضمير
في كراج النوم
ظلت يدا
قلبي على مقوده
في منتصف الليل
طرق بابنا الحارس
فتحت الباب
صرخ في وجهي
أطفئي محرك
الضمير
فقد ارق صحوة
المغنين
و السكارى
وأزعج سيدي
الباشا وهو يحتسي
قهوته
و يطرب بالأنين
و يرقص احيانا
على رقصة السلو
المزعومة
مع غانية اجنبية
أهداه إياها
الزعيم الكبير
لتعد انفاسه
و تطهو له أطباق الذل
على رنة حذاءها
يتناولها بشهية
و يغفو على ساقها
حتى يصيح الديك
معلنا فتح حانوتا
جديد
قفلت الباب
بعد ان صفعت الحارس
اللعين
لم و لن اقطع الإشارة ...بقلم رند الخطيب / فلسطين
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
06 أبريل
Rating:
ليست هناك تعليقات: