أكادُ أفقد وجهتي و سيرةُ ماء ....بقلم جلال سعد / مصر

أدخلُ
مرةً  أخرى
وأخرجُ 
من  دمي
لا أنا هو  الذي  كانَ
ولا  هو  أنا  الذي  سيكونُ
عسيرٌ  على  قصدِ  المرايا
كأنيّ  طائرٌ  يتعددُ
فوقَ  أغصانِ  ريح
أكادُ  أفقد  وجهتي
من  فرطِ  ما التصقَ الضبابُ
على  الطريق
كأنيّ  فكرةٌ  مختلفٌ  عليها
وكلُّ  معنىً  بجائحتي  يضيق
كأنيّ  ملحُ  جرحٍ  قديمٍ  جديد
وهذا  الاسمُ  لي
شمسٌ  تغضُّ  الطرفَ
وتخلعُ  عن  ضميرِ  الوقتِ
ثوبَ  الذاكرة

-----------------------------------

سيرةُ ماء

يخدعُكَ
العابرونَ
وتنتظر
تنتظر
حتي يُداهِمُكَ
الصدى

بباقةِ وردٍ
من  عيون الذكريات
يقودُكَ حشدُ ندى
فتسيلُ حتى
ترتطم
بفراغ

يُقالُ لكَ
أهدأ
سوف تجمعُكَ
القصيدةُ
وتهدأ
حتى يجفَّ
جناحاك
بصولةٍ
وصولةٍ
في المدارات البعيدة

كعصفورٍ كسيرٍ
تعود
ولا تعود