أي أمرأة سأصير على هذا الكوكب ...بقلم هدى الهرمي / تونس



أي أمرأة سأصير على هذا الكوكب 

يدلف الملل الى ظلّ يدي
 يبطل حركة الضوع الى الروائح
و الكتب
و قيتارة على الرفّ 
و فستان تركته معلّقا في الذهن

يقيم البراهين على عطب في المناعة
كأنّ عدوى واحدة لا تكفي
ما نفع التفاصيل الزائدة عن دوران الأرض
و النهايات واحدة !
و من ذا يتلاءم مع المجهول 
دون سبب مضمر
كما لو أن الغيوم تقذف ضفادع دون مقدار 
بوفرة منبجسة من غفلة الرّيح

هذا الكوكب يغيّر مساره
لا يتسمّر
كثعبان عائم يتلوّى
 في بركة مغبرّة برماد المُعدمين
أتبع المجرى حتى مداه
كي أنظر في الماء...
أيّة ملاحم سأبتكرها في رواية بغيضة
مثل وصف المحطات المقفرة و غنائم الحرب 

صرت أسخر من أحد الواشين
عن طفل تسللّ الى حفل جوع
متحسّرا على قرقرات البطون
شهيتنا للهزل خارقة
بالمهانة تزيدها سُعارا
رغم انني ما عدت اهتمّ

كنت أغوص مع سناجب وحشتي 
ثم أطفو فوق شجرة متقصفّة 
هذه المناورات محفوفة بهراء الساعة
تلقفّتني كجندية تضجّ بالمطاردة
 لذا اتعدّد في كل نصّ ثائر
كي أطرد ذئاب النكسة
مكتفية برواية قبل النوم
 على هيأة امراة تنتظر المعجزة
فلا تبقي من رغباتها شيئا

#هدى_الهرمي
أي أمرأة سأصير على هذا الكوكب ...بقلم هدى الهرمي / تونس Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 12 مايو Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.