متن الشعر في سمر الليالي ..بقلم بقلم أحمد الحسن / سوريا
/ متن الشعر في سمر الليالي /
أسميه رفقاً
وربما لكم رأي آخر.
لم أفكر يوماً بأن أكون نحات تماثيلٍ
من رخامٍ أوحجر،
ربما لأني أفتقد الصبر،
وربما لأني أُشفقُ عليها من الانتظار بلا جدوى
لحياة تدب في الأوصال.
وبما أنني منذ صغر سني
ما كنت غير عابر سبيل، لا أعير اهتماماً
للمكان،
ولم التفت يوماً في عبوري ذات اليمين أو الشمال،
فكيف لعابر أن يرى تلويحة
او إيماءة بالعين،
او دموع النظرة العابرة لعاشقة
تمسح طرفها بوشاحها فيخضلُّ عودٌ
ويتخضب وردٌ بحمرتِه
ويقفز في برهة بين الضلوع مدنفٌ
بحلم الوصال؟!.
العابر بالفطرة مَلُول.
هكذا كانت الحكاية تُروى
بعد ان فاض ماءٌ على جنبات جسدين
مفعمين
من دفء خبيء،
وسال اللسان بالحكايا تروي سرَّ الغواية،
ولوعة الليالي المجدبات.
فجأة صحتْ ذاكرة الشواطئ
وصخب الشموسِ
و تراقص الضوء علي كِسَرِ الرمل المحمصة
باللهيب.
وكيف تغوص يدٌ تعبث بملاسة هذا الهجير
نحو التديِّ منه.
لم يكن سوى لعب من فضول
مايشبه التمثال
بذات العبث يزول،،فينفرط إلى كسراتٍ.
وعمركم وعمر السامعين
يطول.
انتهت الحكاية،
ومازالت ملء الليالي تقول.
متن الشعر في سمر الليالي ..بقلم بقلم أحمد الحسن / سوريا
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
08 مايو
Rating:
ليست هناك تعليقات: