أثنَاءَ وُلادَتي ...بقلم تسنيم حومد سلطان / سوريا
أثنَاءَ وُلادَتي
صِـرتُ نَـهرٍاً
أُلملمُ أولادِي
من أفوَاهِ الحُقُولِ
أحتَرقُ .. أحتَرقُ
حتّى
يَضيقَ جَيبي بشدَّةٍ
وبالكادِ أُخرِجُ منه
خـواتِماً للـمارّةِ
في بستانِ عُنقي
غفت أشجارٌ
مليئةٌ بالقُبَل
كُنتُ أقطفُ
القبلةَ من جذروها
كلّما رأيتُ
شارعاً يَطردُ
حَبيبينِ من طُرقَاتِه
فيتبادلان من خلالها
شفاهم
ويرقدان في ظلّها
بسلام ..
أصابعُ حبيبي
رَغمَ قِصرها
إلا أنها
راودتني كثيراً
لنفتعلَ معاً
قصيدةً فاضحةً
يُثبتُ لي في مطلَعِها
أنني امرأةٌ عاقرٌ
يُخرجني في آخرها
ألهثُ كطفلٍ جائع ..
مُؤخراً
رأيتُ الشعراءَ
تستغفرُ
للكلماتِ الغزليةِ كثيراً
وكأنهم يتركونَ
مسافةَ أمانٍ بينهما
يلّوحونَ لهم من بعيدٍ
بعصاً بيضاء
تضحكُ الكلمات
هَل تصدقون َالشُّعراءَ.. ؟
هُم يَبحثونَ عَن فُرجةٍ
فِي حَقائبِ النِّساءِ
ليَنسَونَ فِيها قُلوبَـهُم ..
Sanooma H Ssultan
أثنَاءَ وُلادَتي ...بقلم تسنيم حومد سلطان / سوريا
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
25 يونيو
Rating:
ليست هناك تعليقات: