ها أنا ذا ألبس تَوَجُّسي ...بقلم محمد قونتي / المغرب

ها أنا ذا ألبس تَوَجُّسي
 وَأرحلُ بِلا ذَاكرة
   ها أنا ذا أَمْتَطِي كَلماتِي
 وأَسْكُنُ قَبر قصيدة
   هَا أَنا ذَا أُشرعُ أبْواب عشقي
 وَأَموتُ بطَعنة حَبيبة
   كَفيفًا أبْحَثُ عَن خُطا كَلماتي
 بأَناملِِ مَجهولة الملامح
   في الظلام المُتَمترس
 قُبَالةَ صُبحِِ جائع
   لِحَنين بَعيد يَنْهَش فظلات
           عَاشق بَائس
   ما يُضِيركُ أيها الليل
 لو أنك تَرَكْتَ خَيط غَسَقك
  يُوقظ مُعجم اللغة في مخيلتي
   كي أَكْتُب آخر قَصيداة
  يَعْبُر جِسري من خلالها
ممتطيا هوس الرغبة المضمرة في استعاراتها
   مَع أوَّل صَدمة  تطير الأفكار من بُرج رَأسِك
  تُحَاورك شُكُوكُ كَانت تَنْوي اعاتمارك كطَاقِيَّة اليَقين
  لكنها سرعان ما تَفْقِدُ مِصداقية اللحْظة
  فَتعُود خَاوية الوِفاض  إلى أَقبية النِّسيان
  ذليلة تَجُرُّ خَيباتها وانكسارتتها المثوارتة
 وعلى سفوح التلال المطلة على كل التَّوقعات
  تَنْبُتُ زَهرةُ الانتحار القبيحة
  حَيث تَتراقَص عَرائس الأوهام
  عَلي مَساحات الجراحات
 وهُنِّ مُخَضِّبات  بِمِداد كلمات ذابلة
  تمامًا كَتلك الأزهار القَبيحة
  التَّي تَطِلُّ عَلى مدينة الموتى  والأشباح
  محمد قونتي