شبهات ...بقلم عبدالوهاب الملوح / تونس
لا شيء، يطفئ حرائقي
لا الماء ولا الهواء ولا التراب؛
أما الوهم فهو إجراء احترازي يزيد من تأجج السراب،
من قال أنني اشتعل!
إنما أنا عالق على جسر يتأرجح بين نفقين ينفتحان كصرخات مكتومة..
الصباح فم يلتهم الحلم
والوقت جرح غارق في شؤونه؛
عبثا؛
ترتب عاطفة الأشجار إيقاع نظراتي
وادخل حدقتي من جهة في العتمة
لتتلاشى قامتي شظايا لهب يوقظ الماء من سباته
يعبث بالهواء ويبتاع كسوة جديدة للتراب،
لم أقل ٱنني اشتعل
تزعجني صافرات شاحنات الإطفاء،
أيها المتفرجون؛ ليس هناك ما هو أنبل من دمعة ترفرف فراشة من لهب،
أيها المتفرجون؛ لا تكسروا إيقاع رقصة القهقهات
فمازال في العمر متسع لمزيد من بلادة الروح
ولم تدخل الشتائم إلى قواميس العشاق
التائهين في عناق الكذب،
ستأتي أيام أخرى نعانق فيها عطر الزهرة حتى لا تذبل،
وتاتي أيام أخرى يعود فيها الهنود الحمر تعاويذ لمطاردة أشباه الإنسان،
لن أطفئ نفسي بحريق مشتبه..
مازال في داخلي متسع لحرائق أجمل.
شبهات ...بقلم عبدالوهاب الملوح / تونس
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
28 يونيو
Rating:
ليست هناك تعليقات: