قلبي جَرّةُ أحزان! ..بقلم عاطف محمد عبد المجيد / مصر
قلبي جَرّةُ أحزان!
عاطف محمد عبد المجيد
كيف؟
كيف أُصدّقُ
أنّكِ تتمنّينَ لي
كلَّ هذه السّعادةِ
وأنْتِ
كلُّ أسْبابِ أحْزاني؟
قلبي
قلبي
جَرّة أحزانْ
كلّما فرُغتْ
عادت وامتلأتْ
مِن تلقاءِ نفسها
مرّةً أخرى.
كأنني...
كأنّني
معجونٌ مِن الحزْنِ
كأنّني
قرينُه الذي لا يتخلّى عنْه أبدًا
كأنّني
الروحُ التي
لنْ يعيشَ لحظةً بدونها!
من قديم
حين يلومون عدم حرصي
واستهانتي
بالمرض المستجد
أضحك بيني وبين نفسي
عاذرَا إياهم
إذ لا يعرفون
أن هناك مرضَا قاتلَا
يسكنني من قديم
يسمّونه الحزن!
كتمان
منذُ ولادتي
وأنا ألوذُ بصمْتي
أكنمُ أحْزاني
وأوْجاعي داخلي
لا أفضّل البوحَ بها
لا لأني لا أثق في أحدٍ
بل لأني أرى
أنه لا ذنب لغيري
كي أشاركه عذاباتي
خلود
كلما
حاول أن يردم بئرًا للحزن
اكتشف
أنه حفَر بئرًا جديدة!
ربما..
ربما أبدو سعيدًا
أقول نِكاتٍ
وكلامًا خارجًا أحيانًا
مازحًا معكِ
لآخفف عنكِ ما أنتِ فيه
ربما أقهقه من وراء قلبي
وأقسم أني لا مثيل لي في السعادة
أنني في أحسن حال
لكن الحقيقة
أنني في قمة حزني
ولستُ حزينًا على شيء
قدْر حزني
على عدم وجودكِ معي
طول الوقت
يا حبيبتي
أنت..
أنت
بركان حزن
وأنا
لا طاقة لي
لأ حزان إضافية
قلبي جَرّةُ أحزان! ..بقلم عاطف محمد عبد المجيد / مصر
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
24 يوليو
Rating:
ليست هناك تعليقات: