الحبّ في زمن رجل تافه ..بقلم هيثم الأمين / تونس
الحبّ في زمن رجل تافه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نعم؛
أنا لا أُنكِرُ، أبدا، أنّي كنت تافها جدّا
حين ظننتْ
أنّ قصائدي المنتهية الصّلاحيّة
و القصص القصيرة،
التي كنت أرسلها لك كلّ يوم،
ستصلح لعلاج أرقك
و لجعلك تبتسمين !
نعم؛ صدقتِ؛
لقد كنت تافها جدّا
و أنا أثرثر، كثيرا جدّا، عن الحب
و لا أحمل، في جيبي،
حقل شعير أو كيس بطاطا
و لا كوخا و لا قنّ دجاج و كلب حراسة!
لقد كنت تافها جدّا
حين التهمتُ كلّ ما صادفني من حزنكِ
ثمّ
تقيّأته أحزانا كثيرة
و لطّخت، بها، جلباب، حياتك، الرّمادي!
أنا.. تافه جدّا
حين اعتقدتْ
أنّ عبارة " اعتني بروحي"
كافية جدّا لأحتفظ بأصابعي في جيوب بنطالي
و لأحتفظ بذراعيّ لعناق وسادتي!
و مازلتُ نفس التّافه جدّا
الذي أضرم الحرائق في كلّ قصص حبّك المحتملة
ثمّ جلس
على تلّة رحيلك
يحتسي هزائمه
و يكرّر: أحبّك! ! !
الحبّ في زمن رجل تافه ..بقلم هيثم الأمين / تونس
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
25 يوليو
Rating:
ليست هناك تعليقات: