أحبّك بطريقةٍ إستفزازية ...بقلم إبراهيم مالك / موريتانيا



أحبّك بطريقةٍ إستفزازية
و هذا يجعلني صِداميا
مع الحياة،
و مع العالم

أغتسل يوميا
السّاعة السّادسة صباحا
كشاعرٍ شاب
أمضى ليلةً كاملة
يُقلّب صُور حبيبته الغائبة
ثمّ يستمني بعد كلّ نظرة حُب!

مُتكوّرا على حُزني
أقفُ كل ليلةٍ دقيقة صمت حِدادا على قلبي

لسنا على قيد الفرح
باقِون على قيد البؤس
مُذ وُلدنا و الحياة تتشظّى
على كفّ عفريت

لا يوجد في هذا العالم
مكانٌ شاغرٌ
إلا للموت

أعرفُ أنّك مُتعَبةٌ يا حبيبتي
و أنا أيضًا

الشّمس تُطاردني أينما ذهبت
تسقط فوق رأسي
فأتصبّب دمًا
من فرطِ ما نزِفت

أستظلّ بجسدكِ
هكذا أواجه حرائق العالم

البارحة
قبل هذه اللّحظة بقليل
كنتُ أبكي
بكيتُ كثيرا
و كأنّني آخر كائنٍ على وجه الأرض

كلّ هذا البُكاء
كل هذا الكلام
الصّراخ
و العناء
القهر
و الحُب
كل هذا العالم بحاجةٍ لإعادة تأهيل
حتى نتمكّن من أن نُطلق
على هذا العبث "حياة".
أحبّك بطريقةٍ إستفزازية ...بقلم إبراهيم مالك / موريتانيا Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 21 أغسطس Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.