بارد مزاج القهوة ...بقلم أحمد اسماعيل / سوريا


 بارد مزاج القهوة

لا طعم.... 

ولا رائحة... 

ولا لون... 

لهذا الصباح


الشمس خجولة

بين الضباب و الغيوم

و كأن اليأس يجتاح نبضها

بين عصرتي ألم

تمرمرت بها


و الإنتظار.... 

لا يزال فوق  سقف المستحيل

ينتشل سكر الحركات

من السكون


السكر قليل 

لم يعد ينبت 

يكاد نوره ينطفئ

لولا ملح الذكرى الذي يتناوله


و الحركات... 

تقف على رجل مكسورة

بين ضمة شوق

و فتحة لذراعي القصيدة

تجزم ما تبقى من حدود الوقت

بدفء اللقاء


أما السكون العاجز

ملحد للحب

يحتمي بظل الفراغ القصير

يخبئ حطب الحنين في قلب الدموع

لا أمنيات لديه

ما دام المنفى مبتلا بي


أيها المنفى اللذيذ

كم أشتهي غربتي فيك

حد الشقاء

و الإنطفاء جذوة جذوة

على ضفاف عينيك


خذني

على سبيل المجاز

لقاحا............ للجنون

أشيد به حواجز الأرق

أحمي به الإحساس الشهي

من 

لعنة اليباس

و أدهن جسدي باللاوعي

حتى لا ترمقني 

الصحوة


و أنا  أبحث عني

في همس الحروف المسقية

بندى صوتك

كلما تساقطت أوراقي

يملؤني الفرح

بتبرعم اسمي على ثغرك

نشيدا للحياة. 


بقلمي أحمد اسماعيل     /  سوريا



بارد مزاج القهوة ...بقلم أحمد اسماعيل / سوريا Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 09 يناير Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.