عندما انتهى دوري ...أسمهان حمو / سوريا

 عندما انتهى دوري 

نزعوا الشوارع  وعجلات قدمي 

اوهموني ان جسدي غريب عني 

وكلما اراني بالمرآة ادير وجهي 

وكلما اخرج للشارع

الملم شعر راسي 

واعانقني كي لايكون جسدي مصدر اثارة للعابرين وعيون المارة 

اقفز كالغزالات بعيون مغمضة خجلا من انني انثى لها جسد وشعر جميل

مر زمن طووويل وانا اجهلني 

واجهل كل مايخصني 

جسد غريب وروح بعيدة

وعندما نضج راسي في المعرفة 

بدات باول كتاب 

لفراس السواح

مغامرة العقل الاولى 

وقعت في فخ التناقض بين الغربتين

غربة الجسد عن الروح

اخذت افكر 

لماذا 

اتهموني بالناقصة عقلا وجسدا 

ياالله انا اشبههم بالشكل 

والعقل والجسد

لماذا انزلوا بحقي كل هذه الوصايا

بان الحب غول 

وجسدي وشكلي فزاعة في اعين العالمين 

اخذت للصمت دربا 

حتى افتح بوابة الحق

بان اشنق كل السخافات التي اعتقلت اجمل مافينا من احساس بالحب والفرح

وقفت على عتبة الحق بصرخة مدوية 

بان الجمال يجب ان يكون حرا

عندها فردت شعري الجميل للشياطين 

وفتحت اذرعي لاول يد تلمس جسدي 

كي اتعرف على غربتي 

بان تتعانق  روحي وجسدي وانظر للمرآة بلا خجل بلا خجل 

وادخل بوابة الحب من بابها 

واقول للحب الصحيح

لن يغتصبك احد 

لن ولن

لان الارواح اوطان كبيرة

كتب عليها غررربة غريبة 

واسدلو على وجهها ستارا 

سميكا 

كي لانعرف ماذا يدور من خراب خلف اعيننا


عندما انتهى دوري ...أسمهان حمو / سوريا Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 15 يناير Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.