ذبحت كل ذئاب المجاز...يزن السقار / الأردن

 لستُ بريئا من هذا الدم على جسد القصيدة

أجل 

ذبحت كل ذئاب المجاز بدم بارد 

لم يرف لي هوس 

و لم تراجعني أقاصيصي البائدة 

مزّقتُ أكتاف البلاغة بأظافر الرهان 

لم تعد صالحة للاتكاء 

و لا طريقا لضاربات الودع 

خمشتُ أطراف الصور 

باتت لا هي جديدة 

و لا معتّقة بحنين الحكايا 

تكركبت علاقتها بجدران الدهشة 

فنامت وحيدة لا يسبقها سيل 

و لا يلحقها قنفذ يتحرش بحواسها 

أجل أنا من صنع مجزرته بيده 

ماذا تنتظرون من رجل ضاق الوقت به 

حتى نسي يوم موته قبل يوم الولادة

باع خيله على أول الوطن

و راح يحبو 

بعد أن تخلت أطرافه عنه إيمانا منها 

بأن الوصول فكرة عتيقة الهزيمة 

و أن الوطن وليمة لغير الجائعين

عاف عصافيره 

مذ تيقّن أن الملأ لا يخبئ في صدره الصدفات

رسم على كفوفه شوارعه 

و راح يتبختر مثل قصيدة مجروحة 

حتى لا يرى في الشوارع وجوه المجروحين 

أجل لست بريئا من هذا الدم على جسد القصيدة 

جرحتُ أكواب الخمر على شفاه الشغف

حتى يُشبع العشق توهَهُ

ذبحتُ القرابين على صدر النشوة

لثمة لثمة

حتى فزّ في الأمد سرّان عفيّان 

كلما ناهز اكتشافهما 

سقط قمر في لهفته

مزّقت كل مفاهيم الجغرافيا 

حتى أصبحت المذابح بلا عناوين 

خدشتُ حياء القمح 

و انتظرت سقوط النيازك على أرض القصيدة 

صنعتُ كل مجازري

و هجرتُ  و هجرتني القصيدة